أكد المدير المفوض لاتحاد الهيئات الاورومتوسطية للاستثمار (أنيما) ،بنيديكت دو سان لوران ،أن المغرب يعد من ضمن البلدان المتوسطية القليلة التي لم تتأثر بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية بفضل الاصلاحات الهيكلية التي طبقها على منظموته الاقتصادية. وأوضح بنديكت دو سان لوران ،في عرض قدمه أمام المؤتمر الأورومتوسطي الأول للصناعة الذي افتتحت فعالياته اليوم الأربعاء بالقاهرة،أن هذه السياسة الإصلاحية مكنت المغرب من استقطاب استثمارات مهمة في وقت اتجهت فيه غالبية الرساميل والمستثمرين إلى الانسحاب بسبب الأزمة. وأضاف أنه في الوقت الذي سجلت فيه مختلف القطاعات خسائر مهمة،تمكن قطاع الطاقات المتجددة من الصمود أمام الأزمة،مسجلا أن المغرب كان من ضمن الدول التي اختارت الاستثمار في هذا القطاع الواعد ،وصار بفضل هذه الرؤية ملاذا آمنا لكبار المستثمرين من مختلف مناطق العالم. ويعتبر اتحاد الهيآت المتوسطية شبكة متعددة الجنسيات تسعى لتحقيق التنمية الاقتصادية بالمنطقة المتوسطية تنضوي تحت لواءه 70 وكالة حكومية تعنى بالتنمية،وتهدف بالخصوص إلى تحسين مناخ الأعمال بضفتي المتوسط والرفع من جاذبية المنطقة للرساميل والاستثمارات. ويضم الاتحاد الغرف الأوربية وجمعية غرف التجارة والصناعة المتوسطية واتحاد هيآت الاستثمار الأورومتوسطية. ويمثل المغرب في هذه التظاهرة التي يشارك فيها نحو 250 من رؤساء اتحادات الصناعات بضفتي المتوسط،السيد حماد قسال عضو الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وسيتم خلال المؤتمر الذي يستمر يومين عرض الخريطة الاستثمارية لجنوب البحر الأبيض المتوسط ،والمشاريع المختلفة لدعم التجارة والصناعة والاستثمار التي ينفذها التحالف بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ،والتي تتضمن أكثر من 350 مبادرة لخدمة مجتمع الأعمال الأورومتوسطي ينفذها 280 اتحادا وغرفة من ضفتي المتوسط.