تعتبر الحافلات الإيكولوجية من نوع (أورو 3)،التي تم تسليم الدفعة الأولى منها اليوم الأربعاء بالرباط (63 حافلة جديدة)،والتي سيتم استغلالها على مستوى مدن الرباط وسلا والصخيرات تمارة،وسيلة جديدة للنقل العمومي من شأنها الحد من الانبعاثات الغازية الملوثة للبيئة. وتشكل هذه الحافلات الإيكولوجية،التي سيتم تسليم الدفعة الباقية منها مع نهاية شهر ماي المقبل،خدمة عمومية بمعايير جديدة ذات جودة عالية ترقى بمستوى مرفق النقل العمومي الذي ظل لمدة 25 سنة يعيش إكراهات متعددة نتيجة التدبير غير المعقلن من قبل شركات الخواص. وتم تجهيز هذه الحافلات الجديدة بشكل يمنحها رونقا وجمالا بألوان جذابة وبتجهيزات تتوفر فيها معاير الجودة بما يضمن للمواطنين أسباب الراحة من تكييف هوائي وتدفئة وكراسي مريحة وممرات فسيحة لضمان سهولة الحركة. كما تم تجهيزها بشاشات مسطحة تساعد على الترويح عن الركاب وكذا بتجهيزات إلكترونية داخل وخارج الحافلة موصلة بنظام تنبيه يخبر الركاب عن مختلف الخطوط ونقاط التوقف. ومن أجل تأمين الهدوء والأمان لجميع الركاب تتوفر الحافلات الإيكولوجية على كاميرات للمراقبة. وأوضح مدير الاستثمارات والهندسة بشركة "ستاريو" السيد كريم التازي،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن شركة "ستاريو" للتدبير المفوض للنقل العمومي لولاية الرباط وسلا والصخيرات تمارة أخذت على عاتقها منذ البداية توفير شبكة نقل سلسة ذات جودة عالية والعمل من أجل حماية البيئة بشكل عقلاني ودائم،مضيفا أن مبدأ التجديد في التنقل الدائم يعد من المبادئ الأساسية التي اعتمدتها الشركة من أجل تقديم خدمة عمومية ذات جودة للزبناء. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها الشركة منذ توليها التدبير المفوض للنقل العمومي في نونبر 2009 فقد تمكنت من التغلب على كل تلك الصعاب وإيجاد حلول بناءة من أجل سد الخصاص الموجود على مستوى شبكة النقل. وأبرز مدير الموارد البشرية بالشركة السيد محمد عبدلاوي،في تصريح مماثل،أن جودة خدمات هذا المرفق تمر عبر الموارد البشرية ولذلك تبنت شركة "ستاريو" برنامجا تكوينيا لمدة سنتين خصص في مرحلة أولى لتكوين 1100 سائق حول احترام قانون السير وضمان راحة الركاب واحترام البيئة. وأضاف أن الشركة خصصت لبرنامج التكوين مبلغ خمسة ملايين درهم كل سنة وذلك بهدف تحسين جودة النقل الحضري بمدن الرباط وسلا والصخيرات تمارة.