استعرض مدير مديرية الموظفين والتكوين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد عبد الإله الحسني خلال مشاركته مؤخرا في اجتماع نظم بأبوظبي الخطوط العريضة لاستراتيجية الوزارة الرامية إلى تأهيل الموارد البشرية العاملة في الحقل الدبلوماسي. وتطرق السيد الحسني في مداخلة قدمها خلال الاجتماع السادس لمديري المعاهد الدبلوماسية العرب ومسؤولي التدريب والتطوير في وزارات الخارجية في الدول العربية الذي احتضته مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إلى الآليات الجديدة التي تنهجها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون من أجل تأهيل الكوادر الدبلوماسية، حسب معايير جديدة تتوخى الارتقاء بالعمل الدبلوماسي والقنصلي من أجل جعله قادرا على مواكبة التحديات والرهانات الجديدة . كما أبرز المسؤول ذاته، خلال هذا اللقاء العربي، الدور الذي تضطلع به في هذا السياق الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية التي سيتم إحداثها وفق التوجيهات الملكية السامية، من أجل جعل العمل الدبلوماسي رافدا أساسيا للتنمية، وأداة ناجعة لمواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية العالمية، وجسرا للتواصل والتعريف بالعمق الحضاري والثقافي للمغرب في المحافل الدولية. واعتبر، السيد الحسني من جهة أخرى، أن تفعيل العمل الدبلوماسي العربي وتطويره يظل رهينا بتخليق أليات تدبيره وفق شروط جديدة تراعي التحولات المجتمعية وتواكب التطور التكنولوجي المتزايد. وقد شكل هذا اللقاء ، مناسبة للدبلوماسيين العرب، من أجل بحث السبل الكفيلة بتفعيل شروط نجاح العمل الدبلوماسي وأهمية تنسيق الجهود العربية للنهوض بتدريب الدبلوماسيين وصقل قدراتهم ومهاراتهم للتعامل اليقظ مع التحديات التي تواجه العمل الدبلوماسي العربي . كما تم خلال هذا الاجتماع، بحث كافة الجوانب المتعلقة بتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية قصد إعداد جيل دبلوماسي قادر على التفاعل مع متطلبات العصر. وتضمن برنامج الاجتماع، تنظيم عدة جلسات موضوعاتية، حيث ناقشت الأولى تجارب التوظيف وتدريب الدبلوماسيين في الوطن العربي ، بينما استعرضت الثانية النتائج التي أسفرت عنها الاجتماعات السابقة. أما الجلسة الثالثة فسلطت الضوء على آفاق التعاون بين المعاهد الدبلوماسية العربية في حين ناقشت الجلسة الختامية التوصيات المقترحة من قبل المشاركين من أجل تفعيل الميكانزمات العملية قصد الرقي بالعمل الدبلوماسي العربي.