دعا وزراء خارجية دول غرب المتوسط (مجموعة 5+5) إلى استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بصورة "ذات مصداقية" و"الإسراع في تنفيذ حل الدولتين" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وعبر الوزراء، الذين اختتموا أمس الجمعة أشغال دورتهم الثامنة بتونس، في بيان صدر اليوم السبت، عن "إيمانهم الراسخ" بأن بناء مستوطنات فوق الأراضي المحتلة، يمثل "فضلا عن طابعها اللاشرعي، عائقا أمام آفاق السلم في الشرق الأوسط". ودعوا الحكومة الاسرائيلية إلى "وضع حد، وبصورة فورية، لجميع أنشطة الاستيطان بالقدس الشرقية وفي باقي الضفة الغربية بما في ذلك التوسيع الذي يقال إنه طبيعي للمستوطنات". وعبر وزراء خارجية مجموعة (5+5) عن "عميق انشغالهم" إزاء القرارات الأخيرة للسلطات الاسرائيلية "بتغيير التراتيب المنظمة لإقامة الفلسطينيين بالضفة الغربية، سيما إذا كانت هذه القرارات ستؤدي إلى عمليات طرد"، منبهين إلى "الإنعكاسات الخطيرة" لمثل هذا الوضع على جهود السلام في المنطقة. كما أعربوا عن "بالغ انشغالهم" بالوضع في قطاع غزة، مؤكدين مجددا قناعتهم بأنه "لا يمكن التوصل إلى سلم دائم (في الشرق الأوسط) إلا عبر تسوية شاملة تشمل المحورين السوري الإسرائيلي واللبناني الإسرائيلي". من جهة أخرى، عبروا عن "دعمهم الكامل" للعمل الذي تقوم به السلطة الفلسطينية من أجل إرساء مؤسسات الدولة الفلسطينية المقبلة، معبرين عن الأمل في أن تشكل الاستحقاقات القادمة ومن ضمنها قمة الإتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة، مناسبة للقيام بحصيلة لهذه الجهود وتحديد آفاق تجسيد حل الدولتين في أقرب الآجال. واعتبر الوزراء أنه ب`"الامكان تحقيق هذا الهدف عبر عقد مؤتمر دولي في الوقت المناسب".