تنظم الهيئة الوطنية للتقويم لدى المجلس الأعلى للتعليم يومي 20 و21 أبريل الجاري بالرباط الملتقى العلمي السنوي الثالث للتقويم في موضوع "تقويم الجودة والإنصاف بمنظومات التربية والتكوين: أي رهان للبحث العلمي وللعمل الميداني". وذكر بلاغ للمجلس الأعلى للتعليم، اليوم الجمعة، أن هذا الملتقى يهدف بالأساس، علاوة على ترسيخ ثقافة التقويم وآلياته، التي لا تنفصل عن التجديد المستمر للمنظومة التربوية، إلى تبادل الرأي حول المقاربات العلمية الأساسية في مجال جودة التربية والتكوين ومؤشرات تقويمها، في ارتباط بمعايير الإنصاف التي يستلزمها توفير عرض تربوي وتعليمي مفتوح أمام الجميع على قدم المساواة. ومن المنتظر أن يشكل هذا الملتقى فضاء لإغناء النقاش العلمي واقتراح مداخل تزاوج بين مسعى تطوير البحث العلمي في هذا الموضوع الخصب وبين استهداف إيجاد سبل عمل كفيلة بتحقيق الأثر الميداني على مستوى الأداء الجيد للمنظومة التربوية بوصفها تضطلع بخدمة عمومية متاحة أمام الجميع. وأوضح البلاغ أن هذا اللقاء سيعرف مشاركة خبراء وباحثين من داخل المغرب و خارجه لتدارس الإشكاليات المرتبطة بتقويم جودة المنظومات التربوية ومدى تحقيقها للإنصاف وتكافؤ الفرص أمام أجيال المتعلمين المتعاقبة عليها. وأضاف أن هذا الموضوع يتخذ طابعا خاصا اليوم، بالنظر إلى اندراجه في سياق مطبوع بالعولمة والانتشار السريع للمعارف والابتكارات وتكنولوجيا الإعلام والاتصال. ويتضمن برنامج هذا الملتقى جلسات عامة وورشات موضوعاتية ومائدة مستديرة ومناقشات مفتوحة على مختلف الاجتهادات العلمية والخبرات الميدانية المتخصصة.