أكدت الشركة الوطنية للطرق السيارة،اليوم الخميس،أن التنظيم الجديد للإغاثة والقطر على الطرق السيارة المغربية يعمل حاليا بصورة كاملة،بعد انصرام ثلاثة أشهر على اعتماده. وأوضح بلاغ للشركة الوطنية للطرق السيارة أنه بفضل هذا التنظيم الجديد،فان " عمليات إغاثة المركبات على الطريق السيار وقطرها وإخلائها،تنظم من الآن فصاعدا،وفق دفتر تحملات تمت مراجعته مراجعة كاملة ويشترط قيودا محكمة" ،مضيفا أن هذه العمليات تقوم بها مقاولات تخضع لترخيص من الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب. وللحصول على هذا الترخيص،يضيف البلاغ ،يتعين على المشرفين على عمليات الإغاثة التوفر على مرآب بالقرب من نقط ولوج الطريق السيار،وضمان خدمة تقدم على مدار الساعة ،علاوة على امتلاك المعدات الكافية لإخلاء المركبة ومن يستقلها من ركاب. وأوضح المصدر نفسه أنه يتوجب على المشرفين على عمليات الإغاثة تشغيل موظفين مؤهلين في مجال الإغاثة والقطر مع القدرة على إرشاد السائقين في ظروف حسنة. وأشار البلاغ الى أن عملية الترخيص للمشرفين على الإغاثة تمت بشكل متناسق على مستوى شبكة الطرق السيارة المقسمة على 23 منطقة بعد إجراء طلب للعروض يكفل منافسة عادلة بين المترشحين ،مبرزا أن هذا الترخيص يميز بين المشرفين على الإغاثة بالنسبة للمركبات الخفيفة أو المركبات الثقيلة،والأساسيين المزاولين باستمرار والمتدخلين لتعزيز العمليات. ويشترط دفتر التحملات أن تتوفر المقاولات المشرفة على الإغاثة على مركبات مناسبة وموظفين مكونين لهذا الغرض وأساليب التدخل التي تضمن السلامة،فيما تهم الشروط الشركة فضلا عن معداتها وموظفيها الذين يتم إحصائهم وتحديدهم. وأضاف المصدر ذاته أن دفتر التحملات يحدد أساليب تحمل مصاريف تكفل حماية الزبناء وتقديم الخدمات لهم بكل شفافية،ومن ثم فإن الأثمنة ليست حرة بل محددة لكل أصناف التدخل كما يتم إشعار المستعملين بشأنها. ويتعين على المشرف المعتمد أن يعرض أثمان الإغاثة والقطر ( الثمن الشامل والثمن الإضافي) بشكل واضح وسهل القراءة،كما يجب عليه أن يقدم للمستهلك عند الطلب فاتورة مفصلة عن الخدمات المقدمة. وأشار البلاغ إلى أنه تم اعتماد نظام للمتابعة بغية ضمان مستوى جودة خدمات المشرفين على الإغاثة على صعيد شبكة الطرق السيارة،فيما يشتمل هذا النظام على منظومة نقط من شأنها أن تعاقب مزاول مهمة الإغاثة،حيث يمكن سحب الترخيص بصفة نهائية في حالة التقصير المتكرر أو الأخطاء الجسيمة. ويروم نظام المتابعة ضمان الحالة الميكانيكية الجيدة للمركبات التي تجوب الطرق السيارة،وتوفر موظفي التدخل على المعدات الضرورية لإنجاز المهمة بأكبر قدر ممكن من المهارات التقنية،وكفالة أن التدخلات يتم القيام بها باحترام تام لقواعد السلامة. وقد مكن هذا التنظيم الجديد الذي تم اعتماده قصد تلافي أوجه الخلل التي كانت تنتاب من حين إلى آخر مزاولة عمليات الإغاثة،وفقا للبلاغ ،من إقامة نظام شفاف يروم إرضاء مستعملي الطرق السيارة وتحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة لهم. كما ينظم حول الشركة الوطنية للطرق السيارة ومصالح الدرك الملكي،بوصفهما الفاعلين الأساسيين لاستغلال الطرق السيارة،كافة المتدخلين في عمليات الإغاثة والقطر،وتساهم في وضع هذا النشاط على سكة المزاولة ذات المستوى المهني والعالي. ويقوم مختلف المشرفين على الإغاثة الأساسيين بتعبئة مالا يقل عن 86 شاحنة رافعة تستلزم 105 محترف،وذلك بغية الاستجابة لتطلعات المستعملين بخصوص خدمات الإغاثة والقطر في ظروف جيدة من حيت الوقت والمهنية.