ذكر تقرير أصدرته مجموعة (بيزنيس مونيتر إنترناشيونال)، المتخصصة في تحليل الأسواق الصاعدة، اليوم الأربعاء، أن قطاع السياحة بالمغرب حقق أداء قويا خلال العام 2009 على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية. وأضاف التقرير أن المغرب تصدر التصنيف الذي وضعته المجموعة لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط ب63 نقطة، مبرزا أن مخاطر السوق في هذا البلد تظل أضعف مقارنة بمثيلاتها في بلدان أخرى. كما أفاد أن عدد السياح الذين زاروا المغرب ما بين يناير ويوليوز 2009 بلغ خمسة ملايين و83 ألف شخص، أي بارتفاع وصل إلى 8 بالمائة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة المنصرمة، مسجلا أن الأمر يتعلق ب"أداء قوي" في سياق الأزمة الاقتصادية العالمية. وحسب المجموعة، فإن الآفاق المستقبلية للقطاع السياحي تبدو إيجابية، على اعتبار الأسعار التفضيلية التي يوفرها البلد في هذا المجال، واستقراره السياسي، وكذا مختلف عمليات التهيئة التي ستعرف انطلاقتها خلال السنوات المقبلة. كما ينبع تفاؤل المجموعة من المشاريع الهامة التي أطلقها المغرب وعلى الخصوص المخطط الأزرق "آزور"، الذي سيكون من آثاره "الرفع من عائدات القطاع السياحي بالمملكة وإحداث آلاف مناصب الشغل خلال الفترة المتوقعة". وأضافت أن مساهمة القطاع السياحي ضمن الناتج الداخلي الخام سترتفع في أفق 2014، متوقعة أن يعمل المخطط السياحي الأزرق على استمرارية نمو الصناعة السياحية المغربية خلال الفترة المستهدفة. وبعد التذكير بأن "رؤية 2010" والمخطط الأزرق يشكلان حجر الزاوية بالنسبة للاستراتيجية السياحية للمغرب، أشادت المجموعة بالأهداف الطموحة التي سطرتها المملكة والانجازات التي حققتها على صعيد البنيات التحتية السياحية.