قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إنه لا معنى لمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل في ظل إجراءاتها الرامية لطرد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية، والتي تشكل خرقا مباشرا للقانون الدولي. وأوضح موسى ، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء ، أن هناك إجماعا عربيا على أن المفاوضات ، مباشرة أو غير مباشرة ، ليس لها معنى أو فائدة في ظل هذه الممارسات. وتابع أنه بمنطق الأمور "لا يمكن إقامة دولة فلسطينية بهذا الشكل"، وتساءل "على ماذا نتفاوض،" مشيرا إلى أن إسرائيل ، بقيامها بهذه الإجراءات ، هي التي تتحمل مسؤولية إفشال كافة المساعي السياسية والسلمية والحركة نحو سلام عربي- إسرائيلي، ونحو حل القضية الفلسطينية. ودعا موسى إلى عدم الانصياع للقرار الإسرائيلي أو التعامل معه تحت أي ظرف من الظروف لأنه قرار يؤدي إلى سجن أهل الضفة في قراهم. وقال إن المسألة ليست مجرد نقلهم إلى خارج الضفة بل إن الحركة داخل الضفة نفسها أصبحت مقيدة، وبات الفلسطينيون مهددون بالطرد والتهجير المباشر وغير المباشر. وأكد أن ما تقوم به إسرائيل يشكل خرقا مباشرا للقانون الدولي، مشيرا الى أن تاريخ الاحتلال مع سكان الأراضي المحتلة "يجعلنا نتشاءم حيث أن المقصود بالقرار المساس بحقوق الشعب الفلسطيني وبأرضه". وكان مجلس الجامعة العربية قد قرر في اجتماعه الطارئ ، اليوم ، على مستوى المندوبين الدائمين تكليف المجموعة العربية في نيويورك باتخاذ الإجراءات اللازمة لعقد جلسة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث مخاطر القرار الإسرائيلي والعمل على وقفه فورا.