أكد السيد عبد الواحد الراضي، الذي تم انتخابه اليوم الجمعة رئيسا لمجلس النواب، على الدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة في تخليق وإضفاء المصداقية على العمل السياسي. وقال السيد الراضي في كلمة بمناسبة انتخابه رئيسا للمجلس إن الرقي بالأداء البرلماني" لن يتأتى إلا بمحاربة ظاهرة الغياب سواء عن الجلسات العامة أو أشغال اللجان، والقرب من انشغالات المواطن حتى نتمكن من إعادة الثقة له في العمل الحزبي والسياسي عموما". وبعدما نوه بالجهود التي بذلها سلفه السيد مصطفى المنصوري ، أبرز السيد الراضي أن مجلس النواب هو المؤسسة التي تحتضن جميع التيارات السياسية وهي فضاء للنقاش والبحث في جميع القضايا التي تهم المجتمع، مشددا على أنه يتعين أن يسود هذا المجلس حوار بناء يمكن من اتخاذ قرارات بطريقة ديمقراطية. وأضاف قائلا " تنتظرنا أشغال كثيرة خاصة على مستوى التشريع ومراقبة العمل الحكومي، وكذا مناقشة القضايا التي تهم الرأي العام والمصلحة الوطنية". وعلى مستوى الدبلوماسية البرلمانية، قال السيد الراضي إن مجلس النواب سيواصل الدفاع عن القضية الوطنية التي تشكل أولوية بالنسبة له، إلى جانب الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كما أن المجلس سيعمل، يضيف السيد الراضي، على الدفاع عن السلم والأمن الدوليين وتعزيز التعاون بين الشعوب والعمل على أن يحتل المغرب المكانة التي يستحقها بين الأمم. وبخصوص العلاقة بين مجلسي النواب و المستشارين، أكد السيد الراضي على ضرورة مواصلة التنسيق بين الغرفتين والعمل على تجديد القانون الداخلي لكل منهما وذلك تحقيقا لمزيد من الانسجام وضمانا لفعالية العمل البرلماني. وكان السيد الراضي عن الفريق الاشتراكي قد انتخب، رئيسا لمجلس النواب، وذلك لما تبقى من الولاية التشريعية الحالية (2010- 2012). وحصل السيد الراضي، خلال الدور الثاني، على 119 صوتا مقابل 76 صوتا للسيد العثماني، في حين بلغ عدد الأصوات الملغاة 36.