12-2009 أكد الممثل الأمريكي كريستوفر وولكن، على هامش الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش (4 -12 دجنبر)، أن هذه التظاهرة السينمائية "دليل على إمكانية تحقيق المصالحة بين ثقافات العالم". وأضاف نجم الكوميديات الموسيقية بالولاياتالمتحدة خلال عقد الستينيات، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "في عالم يعرف نوعا من سوء الفهم بين الشرق والغرب، يمكن للسينما أن تصالح بين مختلف الثقافات والإثنيات والديانات في العالم". وأشار وولكن، الحائز على أوسكار أفضل دور ثان، إلى أن "أي صنف فني، سواء تعلق الأمر بالسينما أو الرقص أو المسرح، يتيح إمكانية التعاون والجمع بين أشخاص من مختلف الآفاق، من شأنه تشجيع نوع من التفاهم بين الثقافات ومختلف الإثنيات". وأعرب كريستوفر وولكن عن تأثره بالتكريم الذي خصصه له يوم الاثنين الماضي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مشيرا إلى أنه كان يرغب على الدوام في زيارة المغرب منذ أن شاهد فيلم "عطيل" لأورسون ويلز، والذي صورت مشاهده الخارجية بمدينة الصويرة خلال السبعينيات. ` الأزمة الاقتصادية انعكست على السينما ` وقال كريستوفر وولكن "منذ سنتين تأثرت السينما بالأزمة الاقتصادية العالمية. وهذا التأثير سيتواصل خلال السنتين القادمتين، مضيفا قوله "في الآونة الأخيرة ألغي العديد من المشاريع السينمائية لهذا السبب". وأضاف أنه في الولاياتالمتحدةالأمريكية "تعرقل الأفلام ذات الميزانية الضخمة (تين بوليز) بشكل جدي إنتاج أفلام صغيرة"، موضحا أن كل فيلم ضخم (بيغ موفي) يكلف حوالي 200 مليون دولار أي بمعنى آخر الميزانية المخصصة لعشرة أفلام صغيرة. وأعرب الممثل الأمريكي عن الأمل في أن "ننجح في تقليص إنتاج أفلام ذات ميزانية ضخمة" لأنها "تقلص بشكل حقيقي إنتاج أفلام صغيرة"، مشيرا إلى أن "هذا المعطى يحذو بممثلين كبار إلى عدم التصوير إلا مرة واحدة كل سنتين، وهو ليس أمرا جيدا بالنسبة لتطوير السينما". وكانت الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم التي افتتحت يوم الجمعة الماضي كرمت كريستوفر وولكن من خلال عرض عدد من أفلامه خاصة منها (ذو ديد زون) (1983) و(كينغ أو نيويورك) (1990) و(كاتش مي إيف يو كان) (2002) و(ويدينغ كراشرز) (2005). يشار إلى أن كريستوفر وولكن، رأى النور بأستوريا في ولاية نيويورك، من أب يعمل خبازا وأم مولعة بالمسرح، مما مكنه من الظهور في سن العاشرة، إلى جانب شقيقيه الأكبر سنا، على شاشة التلفاز في تمثيليات كانت تعرض مباشرة. ومنذ سنة 1960، ظهر في إعلانات أزيد من خمسين عرض موسيقي بالولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا، كما نال العديد من جوائز الاستحقاق عن أدواره، وخصوصا في "لا روز تاتوي" لتينيسي ويليامز، و"لو ليون أون إيفير" الذي قام فيه بدور الملك فيليب. وبما أن الأدوار التي أداها في السينما لم تحقق طموحه، استمر في اكتشاف المسرح من خلال أعماله الكلاسيكية، ومن هنا جاءت عروضه الشكسبيرية "العاصفة"، و"روميو وجولييت"، و"حلم ليلة صيف"، والتي مكنته من الحصول على خمسة جوائز.