تحتضن مدينة الرشيدية خلال نهاية الأسبوع الجاري ورشة جهوية لإطلاق مجموعة من الأدوات لتدبير خدمات الأنظمة الإيكولوجية، وذلك في إطار النقاش الوطني حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وستعرف هذه الورشة التي تنظمها شبكة جمعيات واحات الجنوب الشرقي مشاركة حوالي 30 جمعية محلية وخبراء في مجال العلوم من كلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش المشاركة في تنظيم هذه التظاهرة العلمية. وحسب المنظمين، سيتم تقديم مجموعة الأدوات على شكل ندوة للتكوين والإعلام حول طريقة التقييم السريع للتدهور البيئي والمساعدة في اتخاذ القرار. ويندرج هذا اللقاء في إطار مشروع "تقييم هشاشة ومستوى خطورة خدمات الانظمة الإيكولوجية على تأثيرات التغيرات المناخية والتكيف في الواحات المغربية". وتروم هذه الورشة ملاءمة مجموع الفاعلين الوطنيين والمحليين المنخرطين في تدبير الموارد الطبيعية لمحمية واحات جنوب المغرب بنجاح لهذه المجموعة من الأدوات. ويتمثل رهان الندوة الجهوية في اقتراح تمرين مستقبلي لملاءمة مجموعة أدوات تدبير البيئة مع واحات الحوض المائي غريس زيز وكير، على أن تعمم التجربة على باقي واحات البلدان المجاورة وأنواع الأنظمة البيئية. وتشكل هذه الندوة أرضية للتبادل حول تقديم هذه الأداة الجديدة للتقييم البيئي المعمول به في مجال محاربة التدهور البيئي والبحث عن حلول سريعة وملائمة.