انطلقت اليوم الإثنين بوجدة المشاورات حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بالجهة الشرقية، وذلك بحضور وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، السيد أحمد توفيق حجيرة وكاتب الدولة لدى وزيرالسياحة والصناعة التقليدية المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس بيرو. وأكد السيد بيرو في تدخل خلال افتتاح هذا اللقاء، الذي جرى بحضور مسؤولين محليين ومنتخبين ومسؤولين جمعويين، على أهمية هذه المشاورات التي ستتوج باقتراحات لجميع الفاعلين على الصعيدين المحلي والجهوي، ستساهم في إغناء مشروع الميثاق الوطني للبيئة. وتماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، قال السيد بيرو إن الحكومة أعدت هذا المشروع الهام، من خلال مقاربات موضوعية وتشخيص دقيق للواقع البيئي بالمغرب، كما عملت على فتح مشاورات موسعة من أجل جمع أكبر عدد من الآراء والاقتراحات التي من شأنها إغناء هذا المشروع المتكامل. وأضاف أن هذا الميثاق، الذي يهدف إلى إقامة مشروع مجتمعي يكون محل توافق وطني، يرتكز على القيم والمبادئ والحقوق والواجبات بغية تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومتوازنة ومستدامة، مذكرا في هذا الصدد بمختلف الاستراتيجيات المعتمدة من قبل المغرب لتحقيق تنمية مستدامة، من قبيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للماء ومخطط الإقلاع الصناعي ومخطط تنمية الطاقات المتجددة ومشروع إنتاج الطاقات المتجددة والمغرب الأخضر. وأوضح أن الجهة الشرقية تتوفرعلى ثرات بيئي وموارد إيكولوجية مهمة تساهم في تحقيق تنميتها السوسيو اقتصادية. وتتوزع أشغال هذا اللقاء على أربع ورشات تقارب على مدى يومين، مجموعة من المواضيع من أهمها "صحة وبيئة"، "الحماية المستدامة للأنظمة الإيكولوجية"، "التنمية المستدامة بالمغرب" و"دور الفاعلين المحلين في تثمين وحماية البيئة".