يحل الروائي والناقد محمد برادة ضيف شرف على الدورة الخامسة للمهرجان الثقافي للرشيدية التي ستنعقد ما بين 15 و19 يونيو المقبل. ويتضمن برنامج المهرجان قراءات في الأعمال الأدبية لمحمد برادة الذي يعتبر رائد الرواية المغربية الحديثة وناقدا وفاعلا ثقافيا ملتزما. وسيعمل النقاد والباحثون على إضاءة التجربة الروائية لمؤلف "لعبة النسيان" الذي حصل على آخر جائزة المغرب للكتاب في صنف السرد والرواية، وذلك لتقريب الجمهور من هذا الكاتب الذي انتخب رئيسا لاتحاد كتاب المغرب ما بين 1976 و1983. وستشكل الدورة الخامسة للمهرجان، التي تحمل شعار "تافيلالت أيقونة الثقافة الصحراوية"، مناسبة للروائي المغربي ليقدم لجمهور الراشيدية آخر رواياته "حيوات متجاورة". رأى محمد برادة الروائي والناقد الأدبي والمترجم النور بالرباط سنة 1938، كان عضوا بالمجلس العلمي للمجلة المغاربية "مقدمات"، كما درس الأدب العربي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. ويشمل برنامج هذه الدورة التي تنظمها جمعية مهرجان الرشيدية برنامجا غنيا ومتنوعا يتضمن بالإضافة إلى الندوات الأدبية، توقيع الديوان الأخير لحسن أوريد "فيروز المحيط" والرواية الأخيرة لموحا سواغ "إي بلوس سي أفينيتي" (وأبعد .. إذا حصل تجاوب). ويتضمن البرنامج أيضا أمسيات فنية بمشاركة مجموعات فلكلورية (أحيدوس، أحواش والركبة وكناوة....) ، وفنانين ومغنين مغاربة ومجموعة فرنسية للهيب هوب "داكالمي أون أبيم". ويعتزم المنظمون تماشيا مع موضوع المهرجان، مناقشة موضوع "سياحة الواحات والصحراء: حقائق وتطلعات"، بمشاركة خبراء ومهنيين ومسؤولين في قطاع السياحة. وأوضح السيد سعيد كريمي مدير المهرجان، أن"هدفنا هو فتح فضاء المهرجان لكل الطاقات الخلاقة بإقليم الرشيدية، من الكتابة إلى الفنون التشكيلية، من المسرح إلى الفنون الشعبية ومن الأغنية إلى الرياضة". وستمكن هذه التظاهرة الجمعيات التنموية والنسائية من عرض منتجاتها في فضاء سيتم تقاسمه مع الأعمال التشكيلية المرتبطة بموضوع الصحراء، والتي أنجزها فنانون تشكيلون بالإقليم. وبالإضافة إلى مباريات في كرة السلة، ستخصص هذه الدورة فضاء ترفيهيا للأطفال كما سيتم تنظيم ورشات تربوية وتشكيلية من تأطير فنانين تشكيليين بالإقليم.