تم أمس الإثنين بأرفود إحداث الفيدرالية الوطنية لمنتجي التمور،وذلك خلال الجمع العام الذي ضم منتجي التمور بجميع مناطق الواحات بالمملكة. وقد انتخب الجمع العام،الذي شاركت فيه الجمعيات المحلية لإنتاج التمور بجهات سوس-ماسة-درعة ومكناس-تافيلالت والجهة الشرقية وإقليمي كلميم وطاطا،السيد محمد بلحسن رئيسا لهذه الفيدرالية الجديدة. ويمثل باقي أعضاء مكتب الجامعة البالغ عددهم 24 ،والذين تم انتخابهم خلال هذا الجمع العام،كل الجمعيات المحلية الإقليمية والجهوية لمناطق الواحات. وتروم هذه البنية الجديدة،التي أحدثها المكتبان الجهويان للاستثمار الفلاحي لورزازات وتافيلالت،على الخصوص،التنسيق مع وكالة تنمية مناطق الواحات وشجرة أركان،كما تتوخى هيكلة قطاع التمور وتحسين الإنتاجية ورفع الإنتاج بالمناطق التي تنتشر فيها الواحات. وتجدر الإشارة إلى أن جلالة الملك محمد السادس كان قد أعطى في نونبر 2009 انطلاقة حملة لغرس مليون نخلة،وذلك إلى غاية سنة 2015 ،بواحات تافيلالت بكلفة تقدر ب25ر1 مليار درهم. وتتجلى منافع زراعة النخيل على عدة مستويات،لا سيما في المجال البيئي،خاصة وأن أشجار النخيل تضطلع بمهمة الحفاظ على التوازن البيئي في المناطق شبه الصحراوية. وفي المجال الفلاحي،تساهم أشجار النخيل في ضمان الاستقلال الغذائي لسكان المنطقة وتزويد الأسواق المحلية والوطنية بالتمور،إضافة إلى كونها تنمو في حدائق تمكن الفلاحين من رفع مداخيلهم وتوفير الكلأ لمواشيهم.