نظمت مساء أمس بالقاهرة ندوة حول واقع وآفاق السينما المغربية سلطت الضوء على المشهد السينمائي المغربي الحالي، ودعت بالخصوص إلى انخراط فعال للقطاع الخاص الوطني في الترويج للعمل السينمائي المغربي بالخارج. وخلال هذه الندوة، التي نظمت في افتتاح فعاليات أسبوع السينما المغربية بمصر، دعا المنتج المغربي شاكر لخليفي، صناع السينما المصريين للانفتاح على تجارب أخرى في المنطقة وخاصة منها المغربية. وقدم المنتج المغربي لمحة عن تطور صناعة السينما المغربية التي احتفلت مؤخرا بذكراها الخمسين، معتبرا أن السينما تعد فنا يستمد قوته وإبداعه من الصورة بالخصوص مما يدحض بالتالي المقاربة التي تقول بأن اللغة تعد العائق الأساسي في انتشار السينما المغربية بالمشرق. واعتبر، في هذا السياق، أن من شأن تنظيم تظاهرات وفعاليات ثقافية وسينمائية مغربية بمصر واللجوء إلى تقنية الدبلجة والترجمة النصية المساهمة في التعريف بالأعمال المغربية السينمائية. من جهتها، أبرزت الفنانة سناء موزيان الطفرة التي تعيشها السينما المغربية خلال السنوات الأخيرة، والتي كان من تجلياتها تتويج العديد من الأفلام الوطنية في مهرجانات دولية مختلفة عبر العالم وارتفاع وتيرة إنتاج الأفلام بشكل لافت مما أثرى الخزانة السينماتوغرافية الوطنية. ودعت الفنانة المغربية إلى القيام بأعمال مشتركة مغربية مصرية لإتاحة الفرصة لاحتكاك أكبر بين فناني البلدين وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال. وقد تميز افتتاح هذه التظاهرة، التي حضرها سفير المغرب بمصر السيد محمد فرج الدكالي، بعرض فيلم "في انتظار بازوليني" للمخرج داوود اولاد السيد. ويشمل برنامج هذه التظاهرة الثقافية عرض خمسة أفلام أخرى أنتجت سنة 2007 وهي "الإسلام يا سلام" وملائكة الشيطان" و"فين ماشي يا موشي" و"عود الورد"، إضافة إلى شريط "علي زاوا " (1999). ويهدف تنظيم هذا الأسبوع السينمائي إلى تقريب الجمهور المصري من النهضة السينمائية التي تعرفها المملكة والتي تجسدت من خلال إنتاجات سينمائية قيمة ومهرجانات ناجحة ومتنوعة.