دعا خبراء مغاربة شاركوا خلال الأسبوع الجاري بالعاصمة الأردنية عمان، في ندوة حول الأمن الغذائي بالعالم العربي، إلى تعزيز التعاون بين البلدان العربية في المجال الفلاحي، بدءا بتعزيز المبادلات في هذا القطاع على الصعيد المغاربي. وأكد السيدان عبد السلام الدباغ، الكاتب العام لجمعية المهندسين الفلاحيين المغاربة، والعربي الفردوسي عضو مكتب الجمعية، أن الأزمة الغذائية العالمية لسنة 2007، جاءت لتسلط الضوء على الأهمية التي يكتسيها تحقيق الأمن الغذائي، وبالتالي ضرورة القيام بعمل عربي مشترك في عالم يتجه نحو العولمة بشكل متزايد. وشدد الخبيران المغربيان على ضرورة تجاوز معيقات التعاون المغاربي في هذا المجال في أفق مواجهة تحدي العولمة، على اعتبار أن العالم يعمل حاليا في إطار تجمعات قوية، على غرار مجموعة الثماني ومجموعة العشرين. من جهة أخرى، أشار الخبيران المغربيان إلى أن الفلاحة أصبحت في صلب الدينامية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، وذلك بفضل الرؤية الملكية السديدة ،التي جعلت من هذا النشاط إحدى قاطرات التنمية الشاملة، وذلك من خلال مخطط المغرب الأخضر في مكونيه، الممثلين في الفلاحة ذات القيمة المضافة العالية، والفلاحة التضامنية. كما ذكرا ب"السياسة الحكيمة" المتعلقة ببناء السدود من أجل تخزين المياه، التي تم الشروع فيها منذ مدة طويلة، في حين أن مجموع البلدان العربية تواجه شبح نضوب الموارد المائية. وبالإضافة إلى مساهمتهما في أشغال ندوة حول تأثير الأزمة العالمية على الأمن الغذائي، شارك السيدان الدباغ والفردوسي في لقاء علمي لجمعية الاقتصاديين الفلاحيين العرب، تمحور حول سبل النهوض بهذا القطاع من خلال عصرنة أساليب الإنتاج وجذب الاستثمارات، في ضوء ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق العالمية وتأثيرها على القدرة الشرائية للمواطنين.