أكد سفير روسيا الفيدرالية بالمغرب السيد بوريس بولوتين أن حل قضية الصحراء "لا يمكن أن يكون إلا سياسيا"،ويتعين التوصل إليه تحت إشراف الأممالمتحدة وعلى أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأوضح السيد بولوتين،في حديث لصحيفة (لوماتان الصحراء المغرب العربي) نشرته اليوم الأربعاء،أنه "لكي يكون هذا الحل دائما ونهائيا ينبغي أن يحظى بالقبول لدى الأطراف"،مذكرا بأن موقف بلاده من هذا الملف "واضح وموضوعي ونزيه". وبعد أن نوه بانعقاد اللقاءات غير الرسمية التي جرت مؤخرا بين الأطراف،شدد السفير الروسي على أهمية "مواصلة المباحثات تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة بغية التوصل إلى الحل". وبخصوص العلاقات المغربية الروسية،أكد السيد بولوتين أن البلدين طورا على مدى سنوات "تعاونا ثنائيا قويا" من خلال اتفاقيات الشراكة المبرمة أو التي يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة عليها. وأوضح أن هذه "الاتفاقيات تروم تمتين روابط التعاون القائمة وتعزيز هذه الارادة السياسية المشتركة بخصوص القضايا الدولية والاقليمية الراهنة". وعلى الصعيد الاقتصادي،قال السفير الروسي إن المبادلات الاقتصادية بين الرباطوموسكو تعززت خلال السنوات الأخيرة،مسجلا أن المملكة أصبحت "من أهم الشركاء التجاريين لروسيا في إفريقيا". وأكد أنه بالإمكان تعزيز هذه المبادلات أكثر،مشيرا إلى ضرورة تكثيف اللقاءات على الصعيد الدبلوماسي وأيضا على مستوى رجال الأعمال. ويرى السيد بولوتين أنه "من أجل توظيف أمثل للمؤهلات المتوفرة،من المهم الاستناد أيضا إلى الإمكانيات المتاحة في إطار اللجنة الحكومية المشتركة حول التعاون الاقتصادي والعلمي والتقني،والتي من المرتقب مبدئيا أن تجتمع في شهر يونيو المقبل بموسكو". وبخصوص قطاع السياحة،لاحظ السفير الروسي أن وجهة المغرب تبقى غير معروفة بالقدر الكافي لدى السياح الروس،مشيرا إلى أن فقط 16 ألفا منهم زاروا المغرب خلال سنة 2009 . وأكد في هذا الإطار أن فتح خط جوي منتظم خلال هذه السنة بين موسكو والدارالبيضاء سيتيح للفاعلين المغاربة ولوج السوق الروسي من أجل تطوير الوجهة السياحية للمغرب.