أكد مجموعة من الباحثين في لقاء نظم،أمس السبت بالصخيرات،أن الجهوية المتقدمة،التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس،تعد مشروعا مؤسساتيا واجتماعيا واقتصاديا طموحا. وأوضح الباحثون المشاركون في هذا اللقاء،الذي نظمه المجلس الجمعوي المحلي للصخيرات حول "الجهوية الموسعة خيار وطني وتنموي" بمشاركة فاعلين سياسيين وجمعويين،أن الجهوية المتقدمة خيار يهدف إلى خلق نوع من التكامل التنموي بغية تحقيق قدر من التوازن الاقتصادي والاجتماعي بين الأقاليم في إطار تنمية جهوية تقوم على مبدأ التضامن بين الجهات. وشدد المشاركون في هذا اللقاء على أهمية إنجاح هذا الخيار وبلورته ضمن مقاربة تشاركية ينخرط في صياغتها الفاعل السياسي والثقافي والمجتمعي انطلاقا من المبادئ المتمثلة في التشبث بمقدسات الأمة ووحدة الدولة والوطن والالتزام بالتضامن واعتماد التناسق والتوازن في الصلاحيات والإمكانات وتفادي تداخل الاختصاصات أو تضاربها وانتهاج اللاتمركز. وأبرز المشاركون أن المبادرة الرامية إلى خلق جهوية متقدمة في المغرب جاءت لتكرس مسلسل الإصلاحات المؤسساتية التي دشنتها المملكة منذ العشرية الأخيرة ولتساهم في إحداث تحول نوعي على مستوى أنماط الحكامة الترابية. وخلص المتدخلون إلى أن الجهوية المتقدمة بالمملكة ستكون أكثر ملاءمة لخصوصيات وواقع المجتمع المغربي.