أكدت مجموعة التفكير البريطانية (دي إيكونوميست أنتيلجونس يونيت) أن المغرب بصدد تعزيز تحرير قطاع الاتصالات، وهي خطوة من شأنها أن تشجع التنافسية وتخفض الأسعار وتعزز الولوج إلى السوق. وأوضحت مجموعة التفكير البريطانية في تقريرها لشهر مارس حول المغرب أن الحكومة المغربية أعلنت في فبراير الماضي عن استراتيجية جديدة تمتد على مدى ثلاث سنوات، تتضمن تدابير تنظيمية جديدة طال انتظارها لتعزيز تحرير القطاع. وأكد التقرير، الذي ذكر بدخول شركة الاتصالات الجديدة "إينوي" إلى السوق، أن التدابير الجديدة تروم تحسين تقاسم البنيات التحتية من خلال توضيح الالتزامات التقنية والتقليص من التأخيرات عبر وضع قاعدة للمعطيات بفاعلين متعددين. وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة تتضمن أيضا تخفيضا كبيرا في أسعار الربط وتعزيز قدرات التقنين من خلال تدعيم سلطات الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات. وأشار المصدر ذاته الى ان هذه الاجراءات من شأنها ان تعزز التنافسية، مبرزا أن قطاع الاتصالات بالمغرب شهد توسعا كبيرا خلال الخمس سنوات الاخيرة، حيث ارتفع معدل ولوج الهاتف المحمول الى ما بين 40 و80 في المائة متم سنة 2009. وذكر المصدر ذاته أن عدد المنخرطين في الانترنت بلغ 2ر1 مليون شخص مقابل 262 الف سنة 2005، مضيفة أن عدد مستعملي الهاتف الثابت تضاعف ثلاث مرات ليصل الى 5ر3 مليون متم السنة المنصرمة. وأشار الى ان الاستراتيجية الجديدة لتنمية القطاع تروم رفع عدد المنخرطين في الهاتف المحمول والهاتف الثابت الى 35 مليون منخرط في افق 2013 مقابل 3ر28 مليون الحالية، فيما ينتظر ان يصل عدد المنخرطين في الانترنت الى مليوني منخرط.