أكد الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة السيد محمد الشيخ بيد الله، اليوم السبت في بوزنيقة، أن ورش الجهوية الموسعة سيساهم في القطع مع نماذج التدبير المغرقة في البيروقراطية. وأوضح السيد بيد الله، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقاء دراسي وتواصلي مع رؤساء الجماعات المحلية والغرف المهنية التابعين للحزب، أن ورش الجهوية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيغير لا محالة أسس ومساطر تعامل المنتخبين مع المصالح المركزية للدولة في استمرار للنفس الاصلاحي ذي المرحعية المغربية- المغربية، الذي أطر أوراش العشرية الأولى من عهد جلالة الملك. وأضاف أن ورش الجهوية الموسعة يقتضي وجود نخب محلية مؤهلة، مشددا على أن المنتخبين يتحملون مسؤولية كبيرة في هذا الورش، سواء على مستوى القوة الاقتراحية أوفي تقريبه من أذهان المواطنين، وكذا على مستوى انجاحه متى تم تنزيله. وأشار إلى أن الحزب مدعو لتملك نظرة توقعية لتوفير "بنيات استقبالية لهذه الرجة التنظيمية، النموذج في فضاء انتمائنا الجغرافي"، مذكرا بأن فكرة الجهوية شكلت إحدى مقومات خطاب الحزب وعماد عرضه السياسي. وأكد ان المكتب الوطني للحزب يراهن كثيرا على حسن تسيير منتخبيه للشأن المحلي، مضيفا أن الاهتمام بقطاع المنتخبين ضمن البنية التنظيمية للحزب هو الذي جعل مكتبه الوطني يفرد لجنة خاصة لمواكبة المنتخبين وتتبع عملهم. واعتبر السيد بيد الله أن المواضيع المقترحة للنقاش داخل ورشات هذا اللقاء، ستشكل فرصة لتبادل وجهات النظر بين المنتخبين القادمين من مجالات جغرافية وثقافية ومهنية متباينة. من جانبه أوضح السيد حميد نرجس رئيس لجنة مرافقة المنتخبين، أن هذه الأخيرة تهدف إلى تلبية حاجيات المنتخبين، المتمثلة أساسا في التأطير السياسي والمساعدة على بلورة مخططات التنمية المحلية وكذا التكوين المستمر وتقديم الدعم في ما يخص العلاقة مع المحيط الاداري (السلطة المحلية والمصالح الخارجية). وأوضح أن اللجنة تتكون من الأمناء الجهويين للحزب وأعضاء من المكتب الوطني، مضيفا أن الحزب يسعى إلى اعتماد مبادرة جديدة تتمثل في إحداث "جمعية المنتخبين". من جانبهما أكد السيدان عزيز بنعزوز رئيس اللجنة التنظيمية لهذا اللقاء ونور الدين المزابي الامين الجهوي لجهة الشاوية ورديغة، أن مواكبة وتأطير المنتخبين يهدف إلى ترسيخ التدبير الجيد والفعالية في تسيير الشأن المحلي وتجاوز المشاكل التي تواجه المنتخبين. وأوضحا أن هذه المشاكل تتلخص أساسا في قلة الموارد البشرية وضعف الاعتمادات المادية وبطء المساطر، مؤكدين على أهمية توسيع قاعدة الانخراط في الحزب من أجل الاستعداد للاستحقاقات المقبلة. وتجدر الاشارة إلى أن المشاركين في هذا اللقاء سينكبون، من خلال عدة ورشات على دراسة مواضيع تتعلق، على الخصوص، ب"جمعية المنتخبين" و" المخططات الجماعية للتنمية" و" الحكامة الجيدة" و" تجديد التعاقد حول ميثاق الشرف".