أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء في جنيف تشييد وحدات سكنية جديدة لمستوطنين في القدسالشرقيةالمحتلة. وكانت الولاياتالمتحدة الدولة الوحيدة بين الدول ال47 الاعضاء في مجلس حقوق الانسان التي صوتت ضد هذا القرار حول "مستوطنات الإسرائيليين" في الأراضي الفلسطينية. وكان إعلان بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في القدسالشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الأميركية جو بايدن لاسرائيل قد أثار توترا في العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وندد القرار الذي قدمه الى مجلس حقوق الانسان الوفد الفلسطيني ،وباكستان باسم منظمة المؤتمر الاسلامي ، والسودان بالنيابة عن مجموعة الدول العربية ، والذي وافق عليه المجلس خلال اجتماع عقده اليوم الأربعاء ب "الطابع غير الشرعي للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بما فيها القدسالشرقية". كما ندد المجلس ب"ما صدر مؤخرا عن اسرائيل حول بناء مساكن جديدة لمستوطنين داخل وحول القدسالشرقيةالمحتلة مما يهدد عملية السلام واقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة". كما أدان المجلس "إعلان اسرائيل تشييد 120 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (بيطار ايليت ) و1600 وحدة سكنية في (رامات شلومو ) على مقربة من القدسالشرقية"، ودعا الحكومة الإسرائيلية الى العودة فورا عن قرارها الذي سيهدد جهود "الأسرة الدولية لإحياء عملية السلام". وندد المجلس في قرار آخر تم تبنيه بأكثرية 31 صوتا مقابل 9 (الاوروبيون والولاياتالمتحدة) وامتناع 7 ب"الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية". وانتقد القرار عمليات التنقيب في القدس في محيط المسجد الاقصى. واشترط المجلس أن تفرج إسرائيل عن السجناء والمعتقلين الفلسطينيين بمن فيهم النساء والأطفال وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وأن "ترفع فورا الحصار المفروض على قطاع غزة المحتل". وقال دبلوماسي أوروبي في تصريح لوكالة فرانس برس إن الدول الأوروبية رفضت التصويت على هذا النص، معتبرة أنه "غير متوازن لأنه لا يندد بالصواريخ التي يطلقها عناصر ميليشيات فلسطينية على الأراضي الاسرائيلية".