أكد وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية السيد أحمد توفيق احجيرة، ،اليوم الاثنين بالرباط، أن مشاريع الارتقاء الحضري التي تعد حاليا موضوع نقاش وتفكير، ستمكن من معالجة مشاكل تدهور وتقادم بعض الأحياء في المدن المغربية. وأوضح السيد احجيرة في تصريح للصحافة على هامش لقاء نظمته فيدرالية الوكالات الحضرية، أن "الجيل الجديد من مشاريع الارتقاء الحضري، يهدف إلى معالجة المشاكل التي تعرفها بعض الأحياء من تدهور وتقادم ، بسبب النمو الحضري وهو وضع يتطلب مجهودا من أجل إعادة توظيف وتأهيل الاحياء". وأكد أن هذا التفكير الذي يتماشى وتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ميدان التنمية الحضرية والنهوض بمدن المملكة، سيمكن الوكالات الحضرية من تعميق النقاش حول هذا الجيل الجديد من المشاريع في أفق وضع مشاريع نموذجية للارتقاء الحضري. واعتبر الوزير أن هذا اللقاء يروم توفير ظروف ملائمة لتنظيم ندوة وطنية حول الارتقاء الحضري خلال السنة الجارية من أجل وضع الركائز الأولى لترتيبات مندمجة وعملياتية بشراكة مع الجماعات المحلية ،وذلك من أجل خلق جيل جديد من مشاريع الارتقاء الحضري. وأضاف السيد احجيرة أن هذا اللقاء سيمكن الوكالات الحضرية من التعرف على مختلف التجارب الناجحة في الميدان ومن التشاور حول طرق ووسائل التدخل الملائمة وخصوصا ما يتعلق بإنجاز مشاريع الارتقاء الحضري وطرق التدخل العملياتي. وتم خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار "جيل جديد من المشاريع لتغيير المشهد العمراني: برامج الارتقاء الحضري" ،عرض نماذج لمشاريع الارتقاء الحضري في المغرب والخارج. وستمكن نتائج هذا اللقاء التحضيري من وضع ورقة الطريق ودفتر للتحملات يحدد شروط اختيار مشاريع الارتقاء الحضري والطرق العملية للتدخل والترتيبات الواجب اتخاذها من أجل إنجاز هذه المشاريع بشراكة مع الفرقاء الجهويين والمحليين. ويهدف برنامج الارتقاء الحضري إلى إعادة بناء جزئي للأحياء التي تعاني من مشاكل بغية إدماجها في دينامية التعمير وتحسين جودة حياة الساكنة.