أكد برلماني مغربي، خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية اليوم السبت بعمان، أن الممارسات الإسرائيلية المتمثلة في بناء المستوطنات وتهويد القدس الشريف "تؤجج مشاعر الكراهية والتطرف" بالمنطقة على حساب "قيم التعايش والتسامح". وأوضح السيد علي سالم الشكاف عضو مجلس المستشارين، في كلمة باسم الوفد المغربي، أن مواصلة بناء وحدات سكنية جديدة بالأراضي الفلسطينية المحتلة "تسببت في اختلالات حقيقية على مستوى التوازنات الديمغرافية والعمرانية". وعبر عن اقتناعه بأن منطق القوة والشروط المجحفة "مصيره الفشل"، مؤكدا أهمية الرؤية التي يدافع عنها المجتمع الدولي في إطار خارطة الطريق التي تنص على إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام واستقرار. وأضاف أنه يتعين على الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية، باعتبارها جمعية "مسؤولة" أن تتبنى قرارات وتوصيات "حازمة وواضحة" إزاء التجاوزات المرتكبة من طرف إسرائيل التي تضرب الشرعية والقانون الدوليين بعرض الحائط. ويهيمن النزاع بالشرق الأوسط وآفاق تحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين على أشغال الدورة العمومية السادسة للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية، التي تنعقد في العاصمة الأردنية. وكان المغرب قد أدان يوم الأربعاء الماضي بقوة قرار الحكومة الاسرائيلية الترخيص ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة بالقدسالشرقية، مطالبا بالالغاء الفوري لهذا القرار. ويشارك وفد مغربي كبير، يضم أعضاء من غرفتي البرلمان ويقوده رئيس مجلس النواب السيد مصطفى المنصوري، في أشغال الدورة العمومية السادسة للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية. وقد تمكن البرلمانيون المغاربة خلال أشغال اللجن الدائمة للجمعية، من إدخال سلسلة من التعديلات على التوصيات التي ستعرض على المصادقة خلال هذه الدورة. وهمت هذه التعديلات مواضيع متنوعة تتعلق، على الخصوص، بالتعاون الاقتصادي وبقطاع الطاقة وحرية تنقل الأشخاص واحترام المعتقدات الدينية.