أكد وزير العمل الفرنسي كزافييه داركوس اليوم الخميس أن المؤتمر الوزاري حول تعزيز دور النساء في المجتمع الذي احتضنته مدينة مراكش مؤخرا أبرز "بجلاء" رغبة بلدان الاتحاد من أجل المتوسط في النهوض بالمساواة في مجال ولوج النساء والرجال للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأوضح الوزير في كلمة تلتها بالنيابة عنه السيدة إليزات طومي رئيسة مصلحة حقوق النساء والمساواة التابعة للوزارة بمناسبة ملتقى عقد بباريس حول موضوع "الحوار بين الأديان والمجتمع: أي دور للمرأة"، أن "طموحنا في اطار الاتحاد من أجل المتوسط يتمثل في بناء مستقبل مشترك قائم على احترام المبادئ الديمقراطية وتعزيز دور المرأة في المجتمع". وحسب الوزير، فإن الاتحاد من أجل المتوسط يبدى كذلك الرغبة في "نسج تضامن وثيق حول مشاريع ملموسة تكون مفتوحة في وجه كل الراغبات والراغبين في المشاركة فيها". وشدد على أنه "بفضل مشاريع من هذا القبيل، مشاريع قريبة من الواقع التي تعيشه النساء في جميع المجالات (التربية والثقافة والاقتصاد والسياسة)، سنحدث فضاءات للسلام والرخاء محترمة لحقوق كل فرد"، موضحا أنه، ومن أجل دعم هذه المشاريع، "قبلنا مشروع مؤسسة للنساء من أجل المتوسط سترى النور سنة 2010". وأكد أن هذه المؤسسة ستشكل فضاء للقاءات والمبادرات وتبادل وتقاسم التجارب المحلية للتأكيد على دور النساء باعتبارهن "فاعلات رئيسيات في التنمية". وقال إن هذه المؤسسة التي تحظى بدعم على الخصوص، من فرنسا والأردن والمغرب، سيستند على حكامة متعددة الأطراف" مشيرا إلى أن الأنشطة الإقليمية المؤسسة التي تنتمي للضفة الجنوبية للمتوسط (مراكش بالمغرب، وبيلوس بلبنان)، ستحتضن فروعا للمؤسسة. وإضافة إلى مداخلة السيد داركوس، تميز هذا الملتقى الذي نظمته جمعية الحوار بين الثقافات والأديان بتعاون مع مجلس الشيوخ الفرنسي، بمشاركة العديد من الفعاليات السياسية والجمعوية الفاعلة في مجال النهوض بحقوق المرأة على المستوى الدولي. كما تميز اللقاء، على الخصوص، بعرض تجارب بلدان متوسطية في هذا المجال، ومن ضمنها المغرب. واستعرضت المحامية المغربية عائشة أنصار رشيدي بهذه المناسبة، الإسهامات الرئيسية لمدونة الأسرة التي تكرس المساواة بين النساء والرجال في الحقوق والواجبات داخل الأسرة.