قال رئيس مجلس النواب السيد مصطفى المنصوري ، اليوم الأربعاء خلال حفل نظم بالرباط بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة (8 مارس) ، إن دخول النساء المغربيات تجربة تسيير الشأن العام خلال الانتخابات الجماعية وبنسب مهمة، يفتح أمامهن خوض تجربة جديدة هي أهل لها. وأبرز السيد المنصوري ، في كلمة اثناء الحفل الذي نظمه مجلس النواب ، أن احتفالات المغرب هذه السنة باليوم العالمي للمرأة يتسم بنكهة خاصة تسجل لصالح المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي جعل من قضية المرأة لبنة كبرى في تحقيق المشروع المجتمعي الديموقراطي الحداثي. واعتبر أن مدونة الأسرة التي شهدت جنبات مجلس النواب مناقشة موادها وفصولها ثم المصادقة عليها، دليل على ذلك. وذكر السيد المنصوري بأن المرأة المغربية استطاعت أن تمنح جنسيتها لأبنائها من أب أجنبي في خطوة جريئة بعد طول معاناة، كما تم رفع التحفظات المسجلة بشأن الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، والتي أصبحت متجاوزة بفضل التشريعات المتقدمة التي أقرها المغرب، إلى جانب انخراط المملكة القوي والفعال لمحاربة كل أشكال العنف المسلط على المرأة. وشدد على أن كل هذه المكتسبات التي يحق للمغاربة الافتخار والاعتزاز بها خلال هذه المناسبة، دليل على أن "المغرب بتوجيهات من قائد الأمة ورمز وحدتها يسير بخطى ثابتة على الطريق الصحيح". وأشار رئيس مجلس النواب ، بهذه المناسبة ، إلى نضالات النساء المغربيات المحتجزات بمخيمات بتندوف، والمبعدات ، قصرا ، عن وطنهن وعن عائلاتهن، والمقصيات من مشاركة أخواتهن داخل الوطن في المسيرة التنموية التي تشهدها مختلف ربوع المملكة. ومن جانبها، اعتبرت رئيسة منتدى البرلمانيات السيد زهور الشقافي أن اليوم العالمي للمرأة له أكثر من دلالة في تعزيز مكانة هذه الأخيرة، والوقوف على المنجزات التي تمت في المغرب وفي مقدمتها مدونة الأسرة وقانون الجنسية والمبادرات التي تعزز جانب المرأة وتعطيها شحنة في مختلف المجالات. وأضافت السيدة الشقافي أن المرأة المغربية استطاعت أن تحقق مكاسب كبرى وتقطع أشواطا طويلة وتقدم خدمات جليلة، كما أنها أصبحت حاضرة بقوة خاصة في المجال السياسي. وذكرت ، بالمناسبة ، بأن نسبة تمثيلية النساء في الجماعات المحلية انتقلت من 56ر0 في المائة إلى أكثر من 12 في المائة خلال انتخابات 12 يونيو 2009، وهو ما شكل حدثا تاريخيا وقفزة نوعية على مستوى المجالس الجماعية والإقليمية والجهوية التي عرفت وصول 3428 مستشارة جماعية أغلبهن ذوات مستويات دراسية عالية. حضر هذا الحفل ، على الخصوص ، كل من الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد إدريس لشكر ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن.