متوسطي لاستكمال وتعزيز العمل المبذول حكوميا ودبلوماسيا. وقال السيد إدريس خروز ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن الجمعيات والجامعات والنقابات يمكنها ، أيضا ، أن تشكل همزة وصل لكي تتعرف البلدان المتوسطية الأخرى ، من خلال مشاريع ملموسة للتعاون ، على المغرب وثقافته والديناميات التي يتوفر عليها على العديد من الأصعدة. "نتوفر اليوم في المغرب - يقول السيد خروز - على نخبة تعمل في الميدان الجمعوي، في مختلف المجالات"، مضيفا أن الفاعلين الجمعويين المغاربة الذين لهم "حضور قوي ومصداقية كبيرة" على المستوى الأورو-متوسطي، يعملون منذ حوالي 15 سنة للتوفر على الآليات الضرورية الكفيلة بتمكينهم من الاندماج ضمن شبكات التعاون الهامة. وأبرز السيد خروز الذي يشغل ، أيضا ، منصب مديرا عاما للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، أهمية مشاركة ممثلي المجتمع المدني المغربي في "منتدى آنا ليند 2010"، التي تندرج في إطار هذه الدينامية التي انخرط فيها المغرب منذ عدة سنوات. وقال إن الشبكة المغربية داخل مؤسسة "آنا ليند" تعد من بين الشبكات الأكثر دينامية ومصداقية، مسجلا أن هذا المنتدى الهام الذي يعرف مشاركة حوالي ألف من ممثلي المنظمات غير الحكومية داخل الفضاء الأورو-متوسطي، مكن المجتمع المدني المغربي من إجراء عدة اتصالات، وفي الآن نفسه إثبات مكانته من خلال مشاركته الحيوية في مختلف الورشات المبرمجة. واعتبر السيد خروز ، من جهة أخرى ، أن الحوار بين الثقافات يتطلب معرفة الأديان والحضارات وأنماط عيش الآخرين. وأضاف أن "الحوار بين الثقافات ليست مجرد مسألة إرادة وحسن النية، بل عملا على المدى الطويل من البيداغوجية المهنية"، مؤكدا ، في هذا السياق ، على أهمية التكوين، خاصة لدى الشباب ورجال التربية ووسائل الإعلام حتى "يتسنى للجميع أن ينخرط في مسلسل التقارب". ويعرف هذا المنتدى المنظم بشراكة مع المعهد الأورومتوسطي (إل ميد) ومنتدى آنا ليند 2010 مشاركة بارزة من المتخصصين في المجالات السياسية والثقافية وداخل الفضاء الاقتصادي للاتحاد من أجل المتوسط. ويتعلق الأمر بأكبر تجمع للفاعلين في المجتمع المدني لبلدان هذا الاتحاد، الذي ينظم لأول مرة، ويهدف إلى تشجيع التفاعل الثقافي عبر منطقة المتوسط والنقاش حول نفس الإجراءات لتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل والسلم. كما يتوخى هذا اللقاء، الذي ينظم بتعاون مع المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، والذي يتزامن مع تخليد الذكرى السنوية الخامسة لإحداث مؤسسة آنا ليند، إعطاء دفعة جديدة للتعاون بين منظمات المجتمع المدني التي تكرس جهودها لتشجيع الحوار بين الثقافات داخل الاتحاد من أجل المتوسط. وينكب المشاركون في هذا الاجتماع على دراسة سبل تطوير التعاون الإقليمي وآليات إرساء السياسات المكرسة للحوار بين الثقافات. ومن المنتظر أن يتم خلال المنتدى المنظم بدعم من المفوضية الأوروبية والحكومة الكاطالانية ووزارة الخارجية الإسبانية إنشاء منبر دائم من شأنه مساعدة مؤسسة آنا ليند وشبكاتها الاقليمية على اختيار توجهات أنشطتها في المستقبل. وكان قد تم الاعلان في ماي 2009 عن تنظيم منتدى ممثلي المجتمع المدني ب43 بلدا عضوا في الاتحاد من أجل المتوسط سنة 2010 ببرشلونة من قبل رئيس مؤسسة أنا ليند الاورومتوسطية للحوار بين الثقافات السيد أندري أزولاي.