أشرف وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، اليوم السبت بسيدي بنور، على تنصيب السيد جلال الدين مريمي، الذي عينه جلالة الملك محمد السادس عاملا على هذا الإقليم، الذي يندرج إحداثه في إطار تعزيز الإدارة الترابية بالمملكة. وأكد السيد غلاب، خلال حفل التنصيب، الذي استهل بتلاوة نص الظهير الشريف الذي تم بمقتضاه تعيين السيد جلال الدين مريمي عاملا على الإقليم، أن هذه التعيينات الجديدة التي همت الولاة والعمال بالإدارتين المركزية والترابية لوزارة الداخلية، تندرج في إطار الحرص على مواصلة ورش تثبيت وترسيخ الحكامة المحلية الجيدة، مضيفا أن هذه الحركية تروم إعطاء دفعة جديدة لجهود الإدارة الترابية وتعزيزها بالموارد البشرية الكفأة المؤهلة لتجسيد مختلف الأوراش على أرض الواقع وتفعيل سياسة القرب التي جعلها جلالة الملك أحد الأوراش الإصلاحية الهامة. وعدد الوزير، بهذه المناسبة، المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذا الإقليم الذي يتميز بطابعه الفلاحي حيث يضم أكبر مساحة مسقية على صعيد جهة دكالة-عبدة، كما استعرض مختلف المشاريع التنموية الجاري تنفيذها بتراب الإقليم وخاصة تلك المتعلقة ببرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وقطاعات الصحة والتعليم والكهربة القروية والتجهيز. من جهة أخرى، نوه الوزير بالكفاءة والخبرة التي راكمها السيد مريمي في الإدراة الترابية والتي سيوظفها لصالح تنمية هذه المنطقة، داعيا إلى التنسيق مع الفاعلين المحليين وإشراكهم في مختلف التحديات التنموية. يشار إلى أن تعداد سكان إقليم سيدي بنور يبلغ، حسب الإحصاء الوطني لسنة 2004، أزيد من 400 ألف نسمة، يتواجد 80 بالمائة منهم بالوسط القروي، أما عدد الجماعات بهذا الإقليم، الذي يمتد على مساحة 2900 كلمتر مربع، فيصل إلى 25 جماعة اثنتان منها حضريتان "سيدي بنور" و"الزمامرة" واللتان تشكلان قطبين مهيكلين للمجال الحضري للإقليم. حضر حفل التنصيب، على الخصوص، والي جهة دكالة-عبدة وعامل إقليمآسفي السيد العربي الصباري حسني ورؤساء المجالس المنتخبة وممثلو السلطات المحلية والمصالح الخارجية للدولة وعدة شخصيات.