انطلقت اليوم السبت بالمحمدية أشغال اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية في دورتها الثانية عشر، التي تستمر إلى يوم غد الأحد. وأكد مولاي إسماعيل العلوي الأمين العام للحزب، في الكلمة الافتتاحية لهذه الدورة، التي أطلق عليها "دورة عبد المجيد زنوحي"، على أهمية الظرفية الحالية لهذا الاجتماع الهادف إلى الإعداد للمؤتمر الوطني الثامن للحزب المقرر عقده في نهاية شهر ماي من السنة الجارية. وذكر، بالمناسبة، بإعلان جلالة الملك محمد السادس تأسيس اللجنة الاستشارية للجهوية، معتبرا هذه المبادرة خيارا استراتيجيا من شأنه إحداث تغيرات جوهرية على الحياة السياسية وإيجابيتها أيضا على التطور الديموقراطي بالمغرب. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الحزب قدم تصورا في موضوع الجهوية الموسعة، داعيا مناضلات ومناضلي الحزب إلى التعريف بهذا التصور من أجل عدم تفويت فرصة تغيير الواقع نحو المزيد من الديموقراطية ومحاربة الفقر والجهل، اللذين يعدان من أهم العوائق أمام التطور المنشود. وأشاد السيد العلوي بروح التعاون الذي ساد خلال الأسابيع الماضية أشغال لجن صياغة تقارير الوثائق الموجهة للمؤتمر المقبل والتي تميزت، على حد تعبيره، بعدم التسرع وذلك من أجل إنجاح المحطة المقبلة للحزب. وتوزع أعضاء اللجنة المركزية المشاركين في هذه الدورة على أربعة أوراش تتكون من ورشة وثيقة لجنة مراحل المؤتمر وورشة القانون الأساسي وورشة اللجنة الاقتصادية ولجنة الوثيقة السياسية. وتتكون اللجنة المركزية للحزب من 450 عضوا يمثلون كافة أقاليم المملكة. وقد عقد الحزب مؤتمره السابع في شهر أبريل من سنة 2006 ببوزنيقة.