أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن اليوم الاثنين بالرباط ، أن مشاريع البرنامج الاستعجالي تطرح على الفاعلين التربويين تحديات كبرى. وأوضح الوزير خلال ترؤسه بالرباط أشغال الدورة الثامنة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير أن هذه التحديات "تشكل مختبرا حقيقيا لقدراتنا التدبيرية ومدى استطاعتنا تحقيق التعبئة الشاملة والمستمرة لكافة المتدخلين". وأضاف السيد اخشيشن خلال هذه الدورة التي انعقدت تحت شعار "جميعا، من أجل مدرسة النجاح"، أن الوزارة تواصل وضع لبنات حكامة جيدة تقوم على توضيح المسؤولية وتدقيقها وترسيخها واعتماد مبدأ القرب واستكمال تطبيق نهج اللامركزية واللاتمركز. وأكد أن المدرسة المغربية تعرف اليوم التفافا وتعبئة غير مسبوقة تتجسد في الاهتمام الذي أبداه المجتمع المغربي بها ،وفي الزيارات الميدانية التي أشرف من خلالها أعضاء الحكومة على انطلاق الدخول المدرسي الحالي، "مما كشف عن تحول نوعي ملموس في مواقف مختلف الفاعلين في المنظومة التربوية". من جانبها تطرقت مديرة الأكاديمية السيدة التيجانية فرتات إلى مخطط عمل الأكاديمية لفترة 2009/ 2012 الذي ارتكز على أربعة أقطاب أساسية تهم قطب تعميم التمدرس، والقطب البيداغوجي، وقطب الحكامة، وقطب الموارد البشرية. كما استعرضت أهم المشاريع المقترحة للفترة نفسها والتي تتمثل، على الخصوص، في محاربة ظاهرتي الانقطاع عن الدراسة والتكرار، وتطوير العدة البيداغوجية ، وتحسين جودة الحياة المدرسية، وكذا تطوير التعليم الأولي وتأهيل المؤسسات وتطوير الرياضة البدنية والرياضة المدرسية . ومن جهته، أكد السيد حسن العمراني والي جهة الرباطسلا -زمور-زعير أن الأكاديمية تمكنت، بالرغم من حداثة تجربتها، من التوجه نحو خلق شراكة مع مختلف الجماعات المحلية بالجهة ، وكذا العمل على التعبئة من أجل تحسين مستوى المؤسسات التعليمية بالمنطقة. وتم خلال هذا اللقاء المصادقة على مشروع ميزانية الأكاديمية وعلى مخطط عملها للفترة 2009/ 2012، وكذا على الحصيلة المؤقتة لإنجاز ميزانية 2009 إلى حدود انعقاد هذه الدورة.