نظمت جمعية الصناعة الفندقية في طنجة، أمس الأربعاء، لقاء مع مهنيي المدينة لتقديم صندوق "رينوفوتيل 2010" الخاص بتجديد الوحدات الفندقية. ويعتبر هذا الصندوق، المزود بغلاف مالي قدره خمسمائة مليون درهم ويديره صندوق الضمان المركزي، أداة لمواكبة الفندقيين الراغبين في تأهيل مؤسساتهم وجودة الخدمات التي تقدمها وحداتهم والانخراط في مقاربة للتنمية المستدامة تأخذ بعين الاعتبار الإشكاليات البيئية. وأوضح ممثل وزارة السياحة والصناعة التقليدية السيد عبد اللطيف الطيبي، في مداخلة بهذه المناسبة، أن هذا الصندوق يتوخى تأهيل الوحدات القائمة لجعلها في مستوى المنافسة والمساهمة في النهوض بالقطاع، بفضل تمويل مشترك مع الأبناك. وذكر أن هذه المبادرة هي الثانية من نوعها بعد صندوق رينوفوتيل الذي انطلق سنة 2003 ومكن من تعبئة 300 مليون درهم، إلا أنه لم يحقق الأهداف المتوخاة، خاصة بسبب معدل الفائدة المرتفع جدا وتعقيد المساطر، مطمئنا أن هذه الاختلالات تم تجاوزها في رينوفوتيل 2010 الذي تمت بلورته بتوافق مع المهنيين. وأضاف أن الأعمال التي يتكفل بها الصندوق تتجاوز التجديد البسيط لتشمل أيضا أنشطة إعادة التموقع والتنشيط، باستثناء إضافة غرف أخرى. من جهته، أكد رئيس مصلحة التمويل بصندوق الضمان المركزي السيد علاء جوريو أن مجموع المؤسسات الفندقية المصنفة من فئة نجمة إلى خمس نجوم، إلى جانب الفنادق الأندية والإقامات الفندقية، مرشحة للاستفادة من هذا البرنامج، مشددا على ضرورة التقدم بطلبات التمويل قبل 31 دجنبر 2010. وأضاف أن صندوق الضمان المركزي يضمن حتى 90 في المائة من المبلغ الإجمالي للتمويل في إطار رينوفوتيل 2010، مع معدل فائدة لا يتجاوز اثنين في المائة، موضحا أن سقف حصة رينوفوتيل محدد في 20 مليون درهم لكل مؤسسة مع فترة سداد تصل حتى 12 سنة.