تم التوقيع،اليوم الخميس بالرباط،على البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون الثقافي المبرم بين وزارة الثقافة بالاتحاد الروسي ونظيرتها بالمملكة المغربية،والذي يهدف إلى تنمية وتقوية التعاون الثنائي في مختلف مجالات الثقافة والفن والأدب. ويروم البرنامج التنفيذي،الذي وقعه عن الوزراتين المغربية والروسية على التوالي السيدان أحمد كويطع وأليكساندر كلوتفا نائب وزير الثقافة الروسي،تشجيع المشاركة المتبادلة في المهرجانات والتظاهرات الثقافية التي تنظم بالبلدين،وتنظيم معارض متبادلة في الفنون التشكيلية وتبادل الزيارات والخبرات ذات الصلة بالشأن الثقافي،وتنمية التعاون المباشر بين المتاحف والمكتبات ومعاهد التكوين التي تعنى بالفن والثقافة. كما ينص هذا البرنامج على بحث الترتيبات المتعلقة بتنظيم عدة تظاهرات ثقافية،كتنظيم الأيام الثقافية للإتحاد الروسي في المملكة المغربية خلال سنة 2011 وتنظيم الأيام الثقافية للمملكة المغربية في الإتحاد الروسي خلال سنة 2012. وفي كلمة بالمناسبة،أكد الكاتب العام لوزارة الثقافة السيد أحمد كويطع أن التوقيع على هذا البرنامج يعد لبنة جديدة لتعزيز التعاون الثقافي بين بلدين لهما مؤهلات تاريخية كبيرة وموروث حضاري متميز. وشدد السيد كويطع على أهمية توسيع وتنويع هذا التعاون ليشمل مجالات أخرى من قبيل الترجمة وتنظيم معارض وندوات ثقافية بكلا البلدين،معتبرا أن الحوار الثقافي يساهم في التقريب بين الشعوب وتعميق أواصر الصداقة بينها. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،عبر السيد أليكساندر كلوتفا،نائب وزير الثقافة الروسي عن سعادته لمستوى التعاون الثقافي بين البلدين،مضيفا ان وزارة الثقافة ببلاده حريصة على تطوير هذا التعاون،خصوصا على مستوى المكتبات الوطنية والمتاحف وكافة الهيئات التي تعنى بالموروث الثقافي وترجمة الأعمال الأدبية. وقال إن المغرب ورسيا يتوفران على إمكانيات ثقافية وحضارية كبيرة من شأنها أن تبلور أكثر هذا التعاون الثقافي،مضيفا أنه بعد التوقيع على هذا البرنامج التنفيذي أصبح بإمكان الوزارتين تنظيم تظاهرات ثقافية محددة وفق جدول زمني سيعمل الطرفان على تدارسه والاتفاق بشأنه قريبا. يشار إلى أن حكومتا المملكة المغربية والاتحاد الروسي كانتا قد وقعتا على اتفاق التعاون الثقافي والتربوي والعلمي في شتنبر 2006 بالدار البيضاء.