تم اليوم الجمعة بمراكش التوقيع على برنامج العمل للفترة ما بين 2010 و2012 الخاص بتعزيز التعاون بين المجلس الجماعي للمدينة الحمراء ونظيره لمارسيليا ،وذلك في مجالات " الثقافة والفن" و"التنمية الاجتماعية والتكوين". كما يهم هذا البرنامج مجالات " التربية والتعليم" و" التدبير العمراني " و" الشباب " و" التنمية الاقتصادية والسياحية". ويندرج هذا البرنامج الذي تم التوقيع عليه من قبل رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش السيد فاطمة الزهراء المنصوري وعمدة مارسيليا السيد جون كلود غودان، في اطار اتفاقية التعاون المبرمة بين الطرفين في مارس 2002 والذي عززته بنود التوأمة بين المدينتين الموقعة في 17 ماي 2004 . كما يندرج هذا البرنامج في إطار عزم الطرفين على تطوير علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الهيئتين وذلك على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وتثمين التجارب الناجحة والأساليب الجيدة للتنمية المحلية. وبموجب هذه الوثيقة الموقعة بحضور على الخصوص والي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد محمد مهيدية ورئيس مجلس الجهة السيد حميد نرجس، يتعهد الجانبان بمتابعة وتطوير أنشطة التعاون وتبادل المعلومات والتجارب في المجالات الكفيلة بتنمية المدينتين. وفي مجال " الثقافة والفن"، سيعمل الجانبان بموجب هذه الوثيقة على تسهيل التعاون والتبادل الثقافي بين المدينتين ، وبين المتاحف المتواجدة بهما بالاضافة الى احداث فضاء بمراكش يخصص لتثمين التراث المادي والمعنوي بهذه المدينة وتشجيع التبادل بين خزانة مدينة مارسيليا " ألكازار" ونظيرتها بالمدينة الحمراء. وبخصوص مجال " التنمية الاجتماعية والتكوين" ، فإن الطرفين اتفقا على المساهمة في تطوير وتفعيل " دار الجمعيات والمبادرات المحلية" المنجزة في اطار برنامج مواكبة اللامركزية بالمغرب ، والعمل على احداث فضاء للتعاون في مجال التكوين في مهن التنشيط، والعمل الاجتماعي، والرياضة، فضلا عن تقوية كفاءات الفاعلين في السياسة الاجتماعية وأطر بلدية مراكش. وبالنسبة لقطاع " التربية والتعليم" التزم الطرفان بتشجيع خلق علاقات التعاون بين المدارس والجامعات عبر تبادل زيارات الطلبة والأساتذة ، والمساهمة في دعم التعاون القائم بين الجامعات والمدارس الكبرى بالمدينتين. وبخصوص " التدبير العمراني" اتفق الجانبان على تبادل التجارب في مجال ادخال المعلوميات خاصة وضع نظام معلوماتي داخل مصالح بلدية مدينة مراكش . اما بالنسبة لمجالي " الشباب " و" التنمية الاقتصادية والسياحية"، فقرر الجانبان تشجيع تبادل الشباب بالاضافة الى الرفع من مستوى التعاون الاقتصادي والسياحي بين المؤسسات والمنظمات المعنية.