أعلن الرئيس بالاشتراك للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية ورئيس مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات السيد محمد بودرا أن المغرب سيحتضن الجمع العام الأول لهذه المؤسسة الذي سيعقد بمدينة أكادير في يناير 2011. وتم اتخاذ هذا القرار اليوم الأربعاء في بروكسيل خلال الاجتماع الأول للجمعية، الهيئة الدائمة التي تضم ممثلين عن الجماعات المحلية والإقليمية لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط والتي تأسست في يناير الماضي ببرشلونة. وأوضح السيد بودرا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا الاجتماع بأن لقاء أكادير سوف يركز على مواضيع تتعلق بالتدبير المحلي والماء والتنمية الحضرية والترابية المستديمة. وأبرز ان هذه المواضيع المتعلقة بالماء والبيئة تكتسي أهمية "قصوى" بالنسبة للبلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط ، لاسيما في ظل المشاكل الراهنة مثل التغيرات المناخية والفيضانات والجفاف، مؤكدا في هذا الصدد على الحاجة الماسة لسياسة تدبير جيدة للموارد المائية. وأكد السيد بودرا الأهمية التي يكتسيها الانكباب أكثر على التنمية الترابية المستدامة، والحفاظ على البيئة، ومكافحة التلوث البحري بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي وشركائه بالبلدان المطلة على حوض المتوسط . وقال إن هذا اللقاء سيشكل أيضا مناسبة لاستعراض التجربة المغربية في مجال اللامركزية والديمقراطية المحلية، خاصة عقب تشكيل اللجنة الاستشارية حول الجهوية التي تعكس عزم المغرب على تحديث هياكل الدولة، والتنمية المندمجة للمملكة، من خلال اعتماد نظام للجهوية يتلاءم مع الواقع المغربي، وذلك في إطار مقاربة تشاورية مع جميع الفاعلين المعنيين. وذكر بأن خبراء ومتدخلين من المستوى الرفيع يمثلون مختلف المشارب والهيئات التابعة لبلدان ضفتي المتوسط سينشطون لقاءات ستعقد خلال هذا الجمع العام. ومن المقرر عقد اجتماعين قبل هذه الجمع العام على توالي ببرشلونة (3 ماي المقبل ) وبطنجة(9 أكتوبر المقبل)، حيث سيتناول الاجتماع الأول العلاقات مع الاتحاد من اجل المتوسط، فيما سيمكن لقاء طنجة من الانكباب على بحث تقارير اللجن الداخلية وأيضا التحضيرات الجارية لعقد الجمع العام. وتضم الجمعية الإقليمية والمحلية الأورو متوسطية التي تتوخى ان تشكل إطارا مؤسساتيا جديدا داخل الاتحاد من اجل المتوسط ، أعضاء لجنة جهات الاتحاد الأوروبي، والمنتخبين المحلين والإقليمين للبلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط.