شكل موضوع الارتقاء بالتعليم الخصوصي بجهة دكالة عبدة والرفع من اعداد المتمدرسين وتأهيل ومواكبة الأطر المشتغلة بهذا القطاع محور لقاء نظمته مؤخرا الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة دكالة عبدة بحضور مدير الاكاديمية السيد محمد المعزوز، ونخبة من اطرها وكذا مدراء عدة مؤسسات للتعليم الخصوصي. وأكد مدير واطر الاكاديمية خلال اللقاء، حسب بلاغ للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ان هذه الاخيرة التي تجعل من قطاع التعليم الخصوصي احد رهاناتها الاساسية ستعمل على رفع نسبة المتمدرسين بالتعليم الخصوصي على صعيد الجهة الى 7 بالمائة من مجموع المتمدرسين بالجهة، وذلك باعتماد استراتيجية عمل محددة الاهداف تتضافر فيها جهود كل مكونات المنظومة التربوية علما ان هذه النسبة لا تتجاوز 4 بالمائة وفقا للاحصائيات التي تمت ما بين 1990 /2000. وأشاروا في هذا الصدد الى ان الاكاديمية الجهوية منحت السنة الفارطة 52 رخصة تتعلق بالتعليم الخصوصي وتتطلع الى دعم الاستثمار في هذا القطاع، وخاصة في التعليم الاولي وتدريس اللغات والدعم التربوي. كما ستعزز الاكاديمية تدابير المواكبة وتأهيل الموارد البشرية من خلال توسيع العرض البيداغوجي للتعليم الاولي وتوفير تكوين أساسي في اطار المخطط الاستعجالي لاصلاح التعليم ل70 مربيا بالتعليم الاولي، ومواكبة 481 آخرين بالقطاع نفسه. وقد تم حث الفاعلين في هذا القطاع على اعتماد "التعليم التشاركي" باعتباره وسيلة اثبت نجاعتها في تجاوز الصعوبات التي تعترض القطاع ببعض جهات المملكة والتي تعد حاليا ضرورية للارتقاء به. من جهة أخرى، شكل اللقاء مناسبة للوقوف على التطور المضطرد الذي يعرفه التعليم الخصوصي بالمغرب إذا تفيد المعطيات المتوفرة بأن عدد المسجلين بالقطاع انتقل من حوالي 280 ألف في موسم 2003 /2004 إلى أزيد من 460 ألف في موسم 2005 /2006 كما ان 47 بالمائة من مؤسسات التعليم الخصوصي تتمركز في محور القنيطرة-الدارالبيضاء في حين تتوزع النسبة المتبقية (53 بالمائة) بين المدن الرئيسية بالمملكة.