قال الأستاذ حبيب المالكي إن الجهوية تعد أداة رئيسية لتقوية وتمتين تماسك الوحدة الوطنية، وذلك من خلال الربط بين الانتماء الجهوي والوطني. وأبرز الاستاذ المالكي في ندوة، نظمتها مؤخرا الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة حول موضوع "الجهوية وآفاق التنمية"، ضرورة إعداد تقسيم جهوي "معقلن تراعى فيه مجموعة من المؤهلات والخصوصيات في مختلف تجلياتها وأبعادها". كما شدد على أن نجاح هذا الورش الهام رهين بوجود نخب محلية متشبعة بالقيم النبيلة وتؤمن برسالة التغيير نحو الأفضل وتسعى إلى تلبية حاجة المواطنين في إطار سياسة القرب . وأضاف أن تحقيق الجهوية المتقدمة يتطلب أيضا مراجعة العلاقة القائمة بين الدولة والجهة، داعيا إلى الاستفادة من التجارب الأجنبية الناجحة في هذا المجال . واعتبر السيد المالكي أن ورش الجهوية المتقدمة يقتضي أيضا التعاقد حول برنامج تنموي يتم من خلاله تفادي التفاوت الحاصل بين مختلف جهات المملكة . وأبرز في هذا السياق، أن جهة الدارالبيضاء الكبرى لوحدها تساهم بنحو 20 في المائة من الإنتاج الوطني، وجهة سوس ماسة درعة ب12 في المائة، والرباط -سلا -زمور زعير ب 10 في المائة فيما لا تتعدى مساهمة كل من جهة الشاوية- ورديغة" وتادلة -ازيلال سوى 5 في المائة.