شكل موضوع" التكفل بالأشخاص المسنين .. الحالة الراهنة بالمغرب، ودور الصيادلة في مواكبة العلاج الطبي والنفسي" محور ندوة انعقدت، أمس الجمعة بمراكش، وذلك في إطار الدورة السابعة للمعرض الدولي للصيادلة "أوفيسين إيكسبو 2010" . وأكد الدكتور عبد الهادي التازي المؤرخ وعضو أكاديمية المملكة في عرض له حول موضوع " كيف يمكن للمرء الاحتفاظ برصيده من الصحة لعمر مديد"، أن المغاربة، ومنذ عدة قرون، كانوا يولون عناية كبيرة بالأشخاص االمسنين، وذلك لكون هذه الشريحة من المجتمع تكون في حاجة ماسة للعاطفة والمساعدة. وأشاد بالكيفية التي تم بها التعامل مع الشخص المسن بالمغرب منذ القدم سواء من الناحية الأخلاقية أو الدينية، مستشهدا في ذلك بمجموعة من الاعمال التي ميزت تاريخ المغرب من بينها أن مدينة مراكش كانت تتوفر سابقا على مستشفى خاص بعلاج الاشخاص المسنين للتخفيف من الامراض التي كانوا يعانون منها. ودعا عضو أكاديمية المملكة في هذا السياق الى العمل على إيجاد أفضل السبل لمساندة المسنين في ظل التحولات التي يعرفها المجتمع حاليا. وركزت باقي التدخلات على أن تبعات الشيخوخة الديمغرافية تشكل تحديا كبيرا بالنسبة لكل بلد، مشيرين الى الوقع الكبير الذي تخلفه الشيخوخة على مستوى الحماية الاجتماعية والاقتصادية. وأوضحوا أن العالم سيعرف وتيرة سريعة لشيخوخة السكان بدول الجنوب أكثر منه في دول الشمال وذلك بسبب ما ستعانيه من انخفاض في نسبة المواليد الجدد، مشيرين الى الدور الذي يضطلع به الصيدلي في التعامل مع هذه الفئة من المجتمع وتحسيسها بالانعكاسات السلبية لبعض الادوية على الصحة. تجدر الاشارة الى أن الدورة السابعة للمعرض الدولي للصيادلة "أوفيسين إيكسبو 2010" المنظم يومي 19 و20 فبراير الجاري بمراكش والمقام على مساحة 3000 متر مربع، يعرف مشاركة أزيد من 3500 صيدلي و 80 خبيرا من مختلف القطاعات ذات العلاقة بالمجالات المتعلق بصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمواد الحميائية، خاصة من المغرب فضلا عن مختبرات من فرنسا واسبانيا. ويتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم مجموعة من الندوات والورشات والموائد المستديرة تهم، على الخصوص، مواضيع " التكفل بالأشخاص المسنين .. الحالة الراهنة بالمغرب، ودور الصيادلة في مواكبة العلاج الطبي والنفسي"، و" الوقاية الصحية والتربية العلاجية للمرضى.. مهنة الصيدلي في خدمة الصحة بالمغرب". كما يشمل تنظيم دورات تكوينية تروم الرفع من مستوى مردودية الصيدلي وتحسين مستواه المعرفي، وذلك لتمكين الفاعلين في هذا الميدان من الاطلاع على أحدث التقنيات المستعملة في هذا المجال.