وقع مجلس الجالية المغربية بالخارج، أمس الجمعة، اتفاقيتي شراكة وتعاون مع كل من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والرابطة المحمدية للعلماء، وذلك على هامش الدورة السادسة عشر للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء. وقال السيد اليزمي في كلمة بالمناسبة إن الاتفاقيتين تهدفان بالخصوص إلى خلق إشعاع على مستوى هذه المؤسسات عبر إغناء الرصيد الوثائقي المتعلق بمغاربة العالم، وكذا التعريف بوضعيتهم من خلال نشر الأبحاث والوثائق التي تتناول هذا المجال. وتندرج هاتين الاتفاقيتين ضمن حرص مجلس الجالية المغربية بالخارج على إقامة تعاون ثقافي وعلمي بينه وبين المؤسسات العلمية والأكاديمية التي تربطها بالمجلس أهداف مشتركة. وتهدف الاتفاقية الأولى التي وقعها السيدان إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج وإدريس خروز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى تطوير وإغناء رصيد المكتبة الوطنية في مجال المنشورات والدعائم السمعية والبصرية المتعلقة بموضوع الهجرة. وأوضح السيد خروز أن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تخصص بموجب هذه الاتفاقية جزءا من رفوفها لمؤلفات المغاربة المقيمين بالخارج وللكتب التي تتناول قضاياهم في أرض المهجر، مضيفا في تصريح للصحافة أن الهدف هو إدماج الوسائط الرقمية والسمعية البصرية. وتروم الاتفاقية الثانية التي وقعها السيدان إدريس اليزمي وأحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، تعميق سبل التعاون العلمي والثقافي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بالشكل الذي يصب في خدمة الجانب الروحي والثقافي للجالية المغربية بالخارج. وقال السيد أحمد عبادي في تصريح مماثل إن هذه الاتفاقية تدشن دينامية جديدة للمواكبة في المجال الديني للمواطنين المغاربة المقيمين بأرض المهجر بشكل يأخذ بعين الاعتبار التغيرات التي طرأت على مختلف أجيال الجالية المقيمة بالخارج وعلى المتطلبات التي يفرضها الواقع الجديد بأرض المهجر. وأضاف السيد عبادي أن هذه الاتفاقية تشكل، أيضا، فرصة لفتح ورش اجتهادي جديد سيكون متميزا في مجال الاستجابة للحاجيات في مجال التدين في هذا الواقع، و"هذا سيفتح بلا شك مجموعة من الآفاق الفكرية والعلمية والاجتهادية لإنشاء فقه مؤصل ومتصل بثوابت المغرب التي كانت دائما تتسم بالجمالية وبالفاعلية"