أشاد رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سفير فرنسا جيرار أرو، أمس الثلاثاء بنيويورك، بالمساهمة "الإيجابية جدا" للمغرب في انفراج الأزمة بغينيا. وقال السيد أرو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اجتماع للمجلس خصص لغينيا، أن مساهمة المملكة كانت "إيجابية جدا، وهامة جدا في إيجاد مخرج للأزمة في غينيا، إذ لم يكتف المغرب بالاضطلاع بدور إنساني فقط (من خلال استقبال داديس كامارا)، بل بلور إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة حلا سياسيا حول الجنرال كوناتي، الرئيس الانتقالي الحالي". وشدد الدبلوماسي الفرنسي، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن خلال شهر فبراير الجاري على أن تدخل المغرب "كان تدخلا إيجابيا جدا". وثمن مجلس الأمن، في أعقاب اجتماعه، التطورات الإيجابية التي شهدتها غينيا مؤخرا، خصوصا الإعلان واغادوغو المشترك ل15 يناير الماضي، الذي رسخ مبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية، يرأسها وزير أول مدني تختاره المعارضة، وإجراء انتخابات في غضون 6 أشهر. وكان السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون قد كشف، مؤخرا عن إجراء مشاورات بالرباط بين مسؤولين سامين غينيين وفرنسيين وأمريكيين، وكذا مع رئيس بوركينا فاصو بليز كامباوري لإيجاد مخرج للأزمة في غينيا. وأكد السيد الفاسي الفهري أن المغرب المخلص لسياسته، لن يدخر أي جهد لمساعدة الشعب الغيني للسير على درب السلام والاستقرار.