تنظم المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا في مارس القادم بغرناطة ندوة حول الآفاق الجديدة للعلاقات بين المغرب والأندلس وذلك في إطار الرئاسة الإسبانية الدورية للاتحاد الأوروبي. وتتوخى هذه الندوة التي ستنظم بتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية يوم رابع مارس القادم بمدينة غرناطة تحليل "الوضعية الراهنة للعلاقات بين المغرب وجهة الاندلس ،الواقعة بجنوب إسبانيا، ونقاط الالتقاء والمسار الذي يتعين نهجه في المستقبل لتعزيز المبادلات والتفاهم المتبادل من خلال خلق فضاء للحوار والتفكير واتخاذ القرارات". وجاء في مذكرة تقديمية لهذه الندوة أن مدينة غرناطة (الأندلس) ستحظى بشرف استضافة القمة الاولى الاتحاد الأوروبي ` المغرب في مارس القادم،مبرزة أن هذه القمة تعتبر "أول اجتماع ثنائي في تاريخ الاتحاد الأوروبي مع بلد عربي أو إفريقي". وأشار المصدر ذاته إلى أن المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا تغتنم هاته الفرصة لتنظيم ندوة حول "العلاقات بين المغرب والأندلس : سيناريوهات الحاضر والآفاق المستقبلية". وأبرزت المذكرة التقديمية أن هذه الندوة التي ستعقد بمقر المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا بغرناطة تهدف أيضا إلى المساهمة في إطلاع الرأي العام الاسباني على المراحل الرئيسية التي قطعها المغرب في مسلسل التحديث والانتقال الديمقراطي بالإضافة إلى العلاقات المتميزة القائمة بين المغرب والأندلس. كما ستنكب هذه الندوة التي ستتميز بمشاركة شخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والاداب والثقافة والبحث العلمي في المغرب وإسبانيا ،على تحليل مواضيع "انعدام المساواة بين ضفتي المضيق وحركات الهجرة بين البلدين وانعكاسات الأزمة الاقتصادية على العلاقات بين المغرب والأندلس". وتجدر الاشارة إلى أن المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا التي أنشئت عام 1995 تنشط في مجال النهوض بالحوار والتعاون بين بلدان الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية من خلال تشجيع التعاون الاوروبي العربي من خلال تنظيم أنشطة أكاديمية واجتماعية وثقافية.