أبرز وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي ، اليوم السبت بطنجة ، "الأهمية الاستراتيجية" للاندماج المغاربي الإقليمي ضمن المغرب العربي لمواجهة الرهانات التي يفرضها اقتصاد عالمي قيد التشكل. وأوضح السيد الشامي الذي كان يتحدث في ندوة حول الإقلاع الاقتصادي في إطار منتدى (ميدايز 2009)، أن المنطقة "في حاجة إلى اتحاد مغرب عربي اقتصادي" في وقت يتم رسم المعالم الجديدة للنظام المالي الدولي الذي فرضته الأزمة المالية العالمية. وقال إن "دول المنطقة تدفع حاليا كلفة اللامغرب عربي والناجمة عن إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر"، مشيرا إلى أن اتفاقا بين البلدين كان سيسمح بضمان موقع للمنطقة في الاقتصاد العالمي، وخاصة كأول مصدر للأسمدة في العالم. وشدد على أن اتحاد المغرب العربي يعد فرصة من أجل تسريع تطوير البلدان المغاربة. وبخصوص تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الوطني، أبرز السيد الشامي أن المغرب تمكن من الخروج من الأزمة "دون خسائر كبرى" بفضل نظامه البنكي السليم والإجراءات المتخذة من طرف الدولة لدعم ومواكبة المقاولات وتحفيز الطلب الداخلي والرفع من الاستثمار العمومي. وقال إنه في "ظرفية اقتصادية صعبة، يبقى المغرب ملتزما بشكل كامل في مخططات طموحة من أجل تطوير وتحديث قطاعات إنتاجية وخدماتية، كالزراعة والسياحة والصناعة، وتحسين تنافسية الاقتصاد وتعزيز علاقات الشراكة". وتشارك أزيد من 170 شخصية من القارات الخمس في منتدى "ميدايز 2009" المنظم منذ أول أمس الخميس بطنجة من طرف معهد (أماديوس)، والذي يتناول مجموعة من المواضيع كحل النزاعات، والأزمة الاقتصادية والطاقة.