وقع المغرب والمكسيك، يوم الجمعة، بالأحرف الاولى على مشروع اتفاقية لتفادي الازدواج الضريبي، ترمي إلى تشجيع الاستثمارات والمبادلات التجارية، وفقا لما علم لدى الوفد المغربي الذي تفاوض حول هذه الاتفاقية. وكان مسؤولون سامون من المديرية العامة للضرائب التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية قد قاموا بزيارة لمكسيكو خلال الفترة ما بين 8 و12 فبراير الجاري للتفاوض مع نظرائهم المكسيكيين بشأن بنود هذه الاتفاقية. وأوضح عضو بالوفد المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذه الاتفاقية تضع إطارا قانونيا ملائما لتشجيع الاستثمارات في البلدين. وأضاف أن هذا الاطار القانوني سيتم استكماله في وقت لاحق باتفاق حول حماية الاستثمارات بين المغرب والمكسيك. وكانت المفاوضات حول اتفاقية تفادي الازدواج الضريبي بين البلدين، التي جرت بمكسيكو، قد بدأت بالرباط بمناسبة الزيارة التي قام بها مسؤولون مكسيكيون. وقد بلغت المبادلات التجارية بين البلدين سنة 2008 نحو 5ر207 مليون دولار، مما جعل المكسيك تحتل المرتبة الخامسة ضمن الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمملكة بأمريكا اللاتينية. ومن حيث الاستثمارات، يعد المغرب خامس مستثمر إفريقي بالمكسيك، إذ استثمرت فيه المقاولات المغربية ما بين سنتي 1994 و2006 نحو 297 مليون دولار، خاصة في قطاعات الصناعة والخدمات والتجارة. وتعد اتفاقية تفادي الازدواج الضريبي، التي ستوقع عليها لاحقا الحكومتان المغربية والمكسيكية، بمثابة محفز لاستثمارات جديدة في البلدين.