أفادت المديرية الجهوية للفلاحة أن المساحة الإجمالية المزروعة بجهة الرباط-سلا-زمور-زعير ارتفعت إلى نهاية شهر يناير الماضي إلى 326 ألف و800 هكتار ،مسجلة ارتفاعا ناهز 11 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفلاحي الماضي . وأضاف بلاغ للمديرية الجهوية للفلاحة حول الموسم الفلاحي 2009 - 2010 بالجهة ،أن الحبوب تمثل 84 في المائة من مجموع المساحة المزروعة،مسجلة ارتفاعا قاربت نسبته 12 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفلاحي المنصرم . وسجل المصدر ذاته ارتفاعا في المساحات المخصصة لزراعة الخضروات بلغت 3730 هكتارا منها 84 في المائة مخصصة لزراعة البطاطس،مبرزا غزارة إنتاج القطاني والعلف نتيجة أحوال الطقس الملائمة . وأشار البلاغ الى أن توفر الكلأ يشكل موردا غذائيا مهما للقطيع ويساهم في تخفيض أثمنة باقي مواد العلف،موضحا أنه بفضل توفر العلف والمراقبة الصحية للقطيع فإن وضعه الصحي يبقى "جيدا " إذ لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بمرض معد بالجهة . من جهة أخرى،ترواحت التساقطات التي تم تسجيلها على مستوى جهة الرباط-سلا زمور -زعير إلى متم يناير الماضي ما بين 374 ملم بالسهول،و690 ملم بالمرتفعات،وهي نفس الكمية التي تم تسجيلها خلال نفس الفترة من الموسم الفلاحي المنصرم بإقليم الخميسات،مقابل عجز بنسبة 14 في المائة بولاية الرباط-سلا. وأشارت المديرية الى أن انتظامية هذه التساقطات "كان لها أثر جد إيجابي على مختلف الزراعات" خاصة الزراعات الخريفية والقطاني وزراعة الخضروات والأشجار المثمرة،مضيفة أنه لم يتم "تسجيل أية أضرار جراء العواصف التي سجلت خلال هذه المرحلة من الموسم". وبخصوص التموين بالبذور،فقد تم تسجيل تزايد الطلب عليها خلال موسم 2009-2010،وخاصة خلال منتصف دجنبر. وبلغ هذا التموين 80 ألف و880 قنطارا،مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 76 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي المنصرم و 72 في المائة مقارنة مع متوسط سنوات 2004 إلى 2008. ويبين توزيع هذه المبيعات حسب أنواع الحبوب أن 93 في المائة من الكمية المسوقة تهم القمح الطري،و 6 في المائة القمح الصلب،وواحد في المائة تهم مادة الشعير . وتراوحت أثمنة مبيعات الأسمدة بين 257 و 268 درهما للقنطار. وأشارت المديرية إلى أن الطلب على الأسمدة كان "جد محدود " وذلك راجع على الخصوص إلى ضعف التساقطات المسجلة إلى حدود نهاية نونبر الماضي . غير أن التساقطات المطرية المسجلة مع بداية شهر دجنبر الماضي كان لها "وقع كبير " على الإقبال على الأسمدة .