استفادت 5507 أسرة بمدينة بوجدور (نحو 27 ألف نسمة)، أي أكثر من نصف سكان هذه المدينة، من بقع أرضية مجهزة ودعم مالي مباشر لتشجيعها على بناء دور سكنية جديدة. وتندرج هذه المبادرة في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة، إلى جانب مجموعة من الشركاء، من أجل القضاء النهائي على أحياء الصفيح والسكن العشوائي وتحقيق تنمية شاملة مستدامة بهذا الإقليم الفتي، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية. وتتراوح مساحة البقع الأرضية، التي استفادت منها هذه الأسر في إطار برنامج مدن بدون صفيح بمدينة بوجدور، ما بين 108 و120 متر مربع مخصصة لبناء سكن يضم ثلاثة طوابق. وتقدر المساحة الإجمالية التي عبأتها شركة التهيئة العمران للجنوب، لإعادة إسكان قاطني مخيمات الوحدة ببوجدور، ب`213 هكتار تضم خمس تجزئات بمواقع مختلفة وتشمل الوحدة 1 و2، والتنمية، والأمان 1 و2، مجهزة بالمرافق العمومية الأساسية كالمدارس والمراكز الصحية ومرافق القرب بكلفة مالية بلغت أزيد من 340 مليون درهم. وقد اضطلت وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب بدور أساسي في هذا الإطار من خلال مساهمتها في القضاء على 5704 براكة ببوجدور و11 ألف براكة بالعيون وحوالي خمسة آلاف براكة بالداخلة، وتقديم دعم تقني ومالي مباشر للمستفيدين. كما أن الوكالة تعمل حاليا، بتنسيق وتشاور مع كافة الفاعلين بإقليمالسمارة، في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى القضاء على السكن غير اللائق بالأقاليم الجنوبية على صياغة منهجية لمعالجة ملف السكن غير اللائق بهذا الإقليم طبقا لمتطلبات الساكنة والشركاء على المستوى المحلي وذلك بهدف القضاء النهائي على السكن العشوائي وإعلان السمارة مدينة بدون صفيح. وموازة مع هذه المكتسبات التي تم تحقيقها ببوجدور وإعلانها المدينة ال`40 بدون صفيح بالمملكة، قامت شركة التهيئة العمران للجنوب، وفي إطار تنويع المنتوج السكني بهذه المدينة، بتجهيز 354 بقعة أرضية على مساحة تقدر ب`35ر7 هكتار بتجزئة لالة سكينة 2 لبناء 290 سكن يضم سكنا سفليا وطابقين و61 سكنا تجاريا وطابقين إضافة إلى ثلاث مرافق عمومية. كما قامت هذه المؤسسة بتجهيز 128 بقعة على مساحة تبلغ ست هكتارات لإنجاز 128 فيلا ومرفقين عموميين بتجزئة "الكورنيش 1" إضافة إلى 40 بقعة على مساحة هكتار ونصف لإنجاز فيلات اقتصادية بتجزئة "الكورنيش 2". ولتحقيق هذه المنجزات والمشاريع وبلوغ النتائج المرجوة منها اعتمدت شركة التهيئة العمران للجنوب منهجية محلية همت، بالأساس، تعبئة أراضي عمومية قابلة للتهيئة تنسجم مع توجهات وثائق التعمير، وإحداث لجنة للمواكبة والتتبع، واعتماد التجهيز المتكامل بدلا من التجهيز التدريجي. وسعيا منها لمواكبة النمو الديمغرافي والتطور الهام الذي تعرفه مدينة بوجدور في مختلف المجالات، عملت الوكالة الحضرية على إعداد مناطق مفتوحة للتعمير محاذية للنسيج العمراني على مساحة إجمالية تقدر ب`216 هكتار، ودراسة ميثاق الهندسة المعمارية لمدينة بوجدور بغلاف مالي يقدر بستمائة ألف درهم سيتم إنجازها على مدى 18 شهرا. كما عملت على إعداد تصميم تهيئة هذه المدينة بتكلفة مالية تقدر بثمانمائة ألف درهم، والمخطط المديري للتهيئة الحضرية لساحل إقليم بوجدور الذي سيتم إنجازه على مدى 16 شهرا بقيمة مالية تقدر بمليوني و500 ألف درهم. ومن أجل مواكبة وتحصين إعلان بوجدور المدينة ال`40 بدون صفيح على الصعيد الوطني، تم رصد حوالي 36 مليون درهم لإنجاز مجموعة من المشاريع التنموية بهذه المدينة تهم التأهيل الحضري بالأحياء ناقصة التجهيز بمبلغ 15 مليون درهم، ودراسة التهييء الحضري بمبلغ مليون درهم، وتمويل ربط تجزئتي "الأمان" و"التنمية" بشبكة الماء الصالح للشرب بمبلغ 20 مليون درهم. وبعد النجاح الذي حققه برنامج التنمية الحضرية الأول 2008-2009 لمدينة بوجدور فقد تم بتشاور مع كافة الفاعلين التنمويين، وطنيا وجهويا ومحليا، وضع برنامج التنمية الحضرية 2009-2011 باعتماد استثماري إجمالي بلغ 154 مليون درهم. وقد مكن برنامج التنمية الحضرية الأول 2008-2009 لمدينة بوجدور من فتح ورش ضخم للتأهيل الحضري، باعتماد مالي بلغ 108 مليون درهم، شمل شق الطرق والتبليط وخلق مساحات خضراء وبناء التجهيزات الجماعية المهيكلة إضافة إلى مجموعة من المرافق الأخرى.