انطلقت، اليوم الإثنين بالدوحة، أشغال ندوة يشارك فيها مسؤولون وخبراء من حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها المغرب، حول موضوع التعاون في إطار "مبادرة إسطنبول". وتتوخى مبادرة إسطنبول للتعاون، التي تم إطلاقها في القمة التي عقدها الحلف في تركيا في يونيو 2004، "المساهمة في إرساء الأمن على المدى البعيد على المستويين العالمي والإقليمي من خلال تعاون عملي ثنائي بين بلدان الشرق الأوسط الكبير والحلف الأطلسي في المجال الأمني". وأعرب اللواء الركن غانم بن شاهين الغانم ،مساعد رئيس أركان القوات المسلحة القطرية للعمليات والتدريب، في افتتاح الجلسة الأولى لهذا اللقاء ، عن أمله في أن تسفر أشغاله عن توصيات من شأنها المساهمة في إقام " شرق أوسط سلمي ومستقر". وأشار المسؤول القطري على الخصوص إلى الفكرة التي أطلقت أمس بميونيخ من قبل الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن ، والرامية لجعل هذا الحلف الغربي "منتدى" للأمن الدولي، وقال إن الندوة ستناقش هذه النقطة . من جهته ،أبرز الأمين العام المساعد للحلف ،كلوديو بيزونيرو بالأساس ،التحديات الأمنية التي يشهدها كل من الصومال واليمن، فضلا عن المشكل النووي الإيراني. كما تحدث عن مقاربة جديدة لحلف ( الناتو) حول المفهوم الاستراتيجي الذي قال إنه سيستند إلى تقرير لمجموعة تضم 12 خبيرا بقيادة كاتبة الدولة السابقة في الخارجية الأمريكية ماديلن أولبرايت. ويتضمن برنامج الندوة تدخلات ستليها مناقشات حول ثلاثة محاور رئيسية هي " تحول منظمة حلف الشمال الأطلسي ،و" وضعية وآفاق مبادرة إسطنبول" ،و"المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي والتحديات الأمنية الإقليمية". وسيتدخل الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني، الذي يمثل المغرب في هذا الملتقى، في المحور الثالث.