أعطيت أمس الخميس بجماعة الرافعية بإقليم قلعة السراغنة انطلاق العملية الأولى المندرجة في نطاق برنامج تأهيل الفتاة القروية المنبثق عن اتفاقية الشراكة المبرمة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويتعلق الأمر باستقبال المركز متعدد الاختصاصات بهذه الجماعة لمجموعة تتكون، دفعتها الأولى، من 45 من الفتيات القرويات اللائي لم تسعفهن ظروفهن لمواصلة الدراسة، ويرغبن في الاستفادة من حلقات تكوينية في مجالات الخياطة والطرز والتريكو ومحو الأمية وكذا الاستئناس والتكوين في الإعلاميات. وأكد السيد محمد الفايز رئيس جماعة الرافعية أن عملية تكوين النساء والفتيات القرويات بمركز الجماعة ستشمل في السنة المقبلة باقي التجمعات السكنية التابعة لنفوذ الجماعة وسوف تتسع أيضا لتمكن هذه الفئة من المجتمع من الاستفادة، علاوة على ذلك، من تكوينات أخرى في مجال التوعية الصحية والبيئية وتنظيم الأسرة. وسجل السيد الفايز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، التي تعد أحد الشركاء في هذه العملية خاصة فيما يرتبط بالتأطير التقني والتتبع، ستساهم في بلوغ الأهداف المتوخاة والمتمثلة أساسا في تأهيل العنصر النسوي القروي، حيث ستخصص دبلومات تتوج هذه السلسلة من التكوينات تسلم للمستفيدات المتفوقات وتخول لهن إمكانية الاندماج في النسيج الاقتصادي المحلي عبر إحداث تعاونيات نسائية منتجة أو خلق أنشطة خاصة مدرة للدخل. وأضاف أن المركز سيضطلع بدور اجتماعي حيوي في مجال إدماج المرأة القروية عامة والفتاة بصفة خاصة، في التنمية المستدامة عبر الاستفادة من المناهج المقررة في ميادين التعليم الأولي ومحو الأمية والتنشيط الجمعوي، إضافة إلى المشاركة في بعض التظاهرات الإقليمية والجهوية التي ستعرف بمنتوجات وابتكارات هذه المرأة. وقد كلفت عملية توفير التجهيزات وآلات الخياطة والطرز والتريكو والحواسب التي يتوفر عليها المركز متعدد الاختصاصات بجماعة الرافعية، بالنسبة لهذه العملية، نحو 200 ألف درهم، وسوف تتعزز في السنة المقبلة تحسبا لتوسيع عملية التأهيل.