تم اليوم الإثنين ببرشلونة، عرض فرص الاستثمار التي يمنحها المغرب في مختلف القطاعات وكذا مشاريع البنيات التحتية التي أطلقتها المملكة في السنوات الاخيرة، وذلك في لقاء نظم بمبادرة من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات. وقدم مدير إنعاش الاستثمار بالوكالة السيد أحمد الفاسي الفهري، خلال يوم خصص للتعريف بفرص الاستثمار في المغرب نظم بالتعاون مع البنك الإسباني (بنكو سابديل) والقنصلية العامة للمغرب ببرشلونة، عرضا حول الدينامية التي يعرفها الاقتصاد المغربي والامتيازات التي يمنحها للمستثمرين الراغبين في الاستقرار بالمملكة. واستعرض مختلف الإصلاحات التي قام بها المغرب والتي تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال وكذا مختلف التدابير الرامية إلى تبسيط مساطر الإستثمار. كما ذكر بالمجهودات التي تبذلها المملكة لتحفيز الصناعة والخدمات من خلال إحداث نحو عشرين منطقة صناعية ومناطق الأوفشورينغ المخصصة لاستقبال الشركات العاملة في مجال صناعة السيارات، مشيرا إلى أهمية المنطقة الحرة بطنجة التي تحتضن العديد من صانعي السيارات ذات الصيت العالمي. ودعا، بالمناسبة، الفاعلين الكطالانيين إلى الاستفادة من التسهيلات التي يقدمها المغرب والامتيازات التي تمنحها اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها المغرب مع العديد من الدول، وخاصة الولاياتالمتحدة وتركيا والإمارات العربية المتحدة وتونس ومصر. كما استعرض السيد أحمد الفاسي الفهري التسهيلات التي يمنحها المغرب للمقاولات الأجنبية الراغبة في الاستقرار بالمنطقة الحرة بطنجة، وخاصة منها النظام الجبائي الجذاب والشبابيك البنكية أوفشور. وقدم الخطوط العريضة للاستراتيجية المغربية في مجال التنمية الصناعية، مبرزا أن المغرب يتمتع باستقرار وضعيته الماكرو-اقتصادية، ومعدل نمو قوي، وتضخم وعجز في الميزانية متحكم فيهما. ومن جانبه، أشاد مدير فرع (بنك سنطادير) بالدار البيضاء السيد سانتياغو تيانا بالأداء الجيد للاقتصاد المغربي وبالمرونة التي أبداها في مواجهة الأزمة الاقتصادية، مذكرا بالتدابير التي قامت بها مؤسسته البنكية لدعم ومصاحبة المقاولات الإسبانية والكطالانية الراغبة في التصدير إلى المغرب أو الإستثمار به. وشدد على أهمية الإصلاحات الاقتصادية التي باشرتها المملكة والتي مكنت من تعزيز جاذبيتها لدى المستثمرين الأجانب والحفاظ على نمو مستدام. كما أشار السيد تيانا إلى أن المغرب بلد "مستقر" ويقدم كل الضمانات اللازمة في ما يتعلق بالإستثمار، مجددا تأكيد (بنك سنطادير) على جاهزيته لمصاحبة ودعم رجال الأعمال الإسبان والكطالانيين الراغبين في الإستثمار بالمغرب.