أكدت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، في تقريرها السنوي، أن المغرب أنجز خطوات متقدمة في مجال محاربة المخدرات . وأشار بلاغ لسفارة المغرب في فيينا، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، اليوم الأربعاء ، إلى أن تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لسنة 2009، يخلو، لأول مرة، من ذكر المغرب كأول منتج للقنب الهندي في العالم. وأوضح التقرير أن المغرب واصل مجهوداته في مجال محاربة المخدرات، وأنجز خطوات متقدمة في إطار القضاء على زراعة القنب الهندي غير القانونية. وأضاف أن المساحة الإجمالية لزراعة القنب الهندي قد تقلصت بنسبة 55 في المائة، أي من 134 ألف هكتار سنة 2003 إلى 60 ألف هكتار سنة 2008، مبرزا أن الحكومة عازمة على التقليص أكثر من هذه المساحة . وسجل التقرير تعاون الحكومة المغربية مع الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، مشيرا إلى أن المغرب أوفى بالتزاماته في مجال الإبلاغ، طبقا للمعاهدات الدولية ذات الصلة بمراقبة المخدرات. وأشار التقرير، في هذا الصدد، إلى أن المغرب يقدم بشكل منتظم معلومات مرقمة حول الروجان القانوني للمواد المخدرة والعقاقير المسكنة وغيرها، مضيفا أنه يتم أيضا تقديم معلومات إضافية بما فيها إحصائيات، حول عمليات حجز المخدرات والتوقيفات والمتابعات، في إطار القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال. وأبرز التقرير أن المغرب وضع استراتيجية وطنية لمراقبة المخدرات تقوم على أربعة أسس هي منع المخدرات والقضاء عليها والتعاون الدولي وتقليص الطلب، مشيرا إلى أن المغرب يعتزم إنجاز تحقيق، بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة لمحاربة المخدرات و الجريمة، خلال سنة 2010 للوقوف على وضع الزراعة غير القانونية للقنب الهندي. وأعرب التقرير عن ارتياح الهيئة للتدابير المتخذة من طرف المغرب، كما أعرب عن تشجيعها له، لمواصلة الجهود ومضاعفتها في مجال القضاء على المخدرات وتوفير وسائل عيش بديلة وتنظيم حملات توعية، وذلك لتعزيز النتائج المحصل عليها. وأوضح أن المغرب أطلق مبادرات لتعزيز القدرات لكي تتم، بكيفية شاملة، مواجهة الاستعمال غير القانوني للمخدرات ومرض فقدان المناعة المكتسب (السيدا)، خاصة من خلال حملات التوعية الميدانية الموجهة إلى مستهلكي المخدرات، وتقديم خدمات للوقاية من استعمال المخدرات وعلاج مستهلكي المخدرات بمن فيهم السجناء. وفي إطار سياسية التعاون والاتصال التي ينهجها مع الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، استقبل المغرب ما بين ثامن وحادي عشر دجنبر الماضي وفدا تقوده رئيسة الهيئة السيدة سيفيل أتاسوي، للوقوف على تطبيق الاتفاقيات الدولية لمحاربة المخدرات وتقييم الجهود المبذولة من طرف السلطات المغربية في هذا المجال. ويذكر أن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات هي مؤسسة مستقلة للمراقبة، شبه قانونية، تابعة لمنظمة الأممالمتحدة، مكلفة بمراقبة تطبيق المواثيق الدولية ذات الصلة بمراقبة المخدرات من خلال الإشراف على تطبيق عدد من التدابير للحيلولة دون تحويل المخدرات من المصادر القانونية نحو شبكات غير قانونية، وضمان التموين الكافي من المخدرات المستعملة لغايات طبية أو علمية، وتقديم استشارات وتوصيات في هذا المجال.