افتتحت مساء اليوم الخميس بالدار البيضاء فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الدولي للجلد بمشاركة 150 عارضا من داخل المغرب وخارجه. ويهدف هذا المعرض، المنظم من قبل الفدرالية المغربية لصناعات الجلد بشراكة مع (مغرب تصدير)، وتحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة ووزارة التجارة الخارجية، إلى إيجاد فضاء للقاء وتبادل الخبرات بين المهنيين، وتثمين مهن الجلد والتعريف بالمؤهلات والمهارات والكفاءات التي تزخر بها المقاولات المغربية العاملة في هذا القطاع، علاوة على النهوض بالموارد البشرية وتحفيز مديري المقاولات على مزيد من الابتكار والتجديد، وربط الصلات بين المصنعين المغاربة والأجانب. وبهذه المناسبة اعتبر وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز في تصريح للصحافة خلال افتتاحه فعاليات هذه الدورة، التي تعرف مشاركة أجنبية قوية خاصة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال إلى جانب المشاركة المغربية، أن إقامة معرض من هذا النوع يمكن الزوار سواء المغاربة أو الأجانب من التعرف على جودة العرض المغربي في مجالات إنتاجية متنوعة، كما يتيح إبراز المهارات التي تميز الصانع المغربي، مما يعزز الشهرة الكبيرة التي تمتاز بها المنتجات الجلدية المغربية والسمعة المهمة للحرفيين والمهنيين المغاربة عبر العالم والتي تجعل من المغرب واجهة وقطبا له مكانته في السوق الدولية. وأبرز من جهة ثانية أن هذه الإيجابيات لا تمنع من الإشارة إلى وجود بعض النواقص خاصة في ما يتعلق بالمواد الأولية أو بالموارد البشرية حيث أن هناك طلبا متزايدا من قبل المهنيين على اليد العاملة المتخصصة في الصناعات الجلدية. ويتضمن برنامج الدورة الرابعة للمعرض الدولي للجلد، الذي أقيم على مساحة مغطاة تقدر ب خمسة آلاف متر مربع، ويعرف مشاركة مقاولات تمثل صناعات الأحذية والألبسة الجلدية والجلود والإكسسوارات والتجهيزات والخدمات والأمتعة الجلدية، عقد ندوات متخصصة حول سبل النهوض بالصناعات الجلدية وكذا استراتيجيات تطوير المقاولات الصغرى العاملة في القطاع إلى جانب تنظيم عروض للأزياء الجلدية. ويتوقع المنظمون أن تستقطب هذه الدورة التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام، وتتزامن واحتفال الفدرالية المغربية لصناعات الجلد بالذكرى العشرين لتأسيسها، استقطاب، إلى جانب الزوار المحليين، زوار مهنيين (موزعون، مسؤولو المشتريات، مسؤولون إداريون، مديرو ماركات متوسطة وعالية الجودة...) يمثلون بلدان من أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط والمغرب العربي وإفريقيا.