أبرز البنك الدولي في تقرير جديد حول المساواة بين الجنسين والتنمية، التقدم المسجل بالمغرب في مجال تمدرس الفتيات. وأشار التقرير إلى أن تنامي تمدرس الفتيات المسجل على مدى أربعين سنة في الولاياتالمتحدة لم يستغرق سوى عشر سنوات بالمغرب. وأوضح المصدر ذاته أنه بالنسبة للتعليم الإبتدائي، كان يلزم قطع أربعين سنة بالولاياتالمتحدة (من 1870 إلى 1910) من أجل الرفع من معدل تمدرس الفتيات المتراوحة أعمارهن بين 6 و12 سنوات من 57 إلى إلى 88 في المئة، فيما حقق المغرب نتيجة مماثلة بالنسبة لهذه الفئة العمرية خلال عشر سنوات فقط، إذ ارتفع معدل التمدرس من 58 في المئة عام 1997 إلى 88 في المئة عام 2008. وأشار إلى أن النساء يشكلن حاليا أزيد من 40 في المئة من الساكنة النشيطة بالعالم، مبرزا أن "وتيرة التحولات مذهلة، إذ أنها تحققت بشكل أسرع في عدة بلدان نامية عما هو الأمر في البلدان المتقدمة. وأبرز البنك الدولي أيضا التقدم الذي حققته المملكة في ما يخص المساواة بين الجنسين في مجالات أخرى، خاصة مراجعة مدونة الأسرة التي تمثل "نموذجا". وأشار إلى تطبيق الكوطا، حيث سمح مبدأ المقاعد المخصصة برفع نسبة البرلمانيات بالمغرب من أقل من واحد إلى نحو 11 في المئة. وحسب الدراسة الجديدة للبنك الدولي، فإن المساواة بين الرجال والنساء تعتبر هدفا تنمويا أساسيا في حد ذاته، لكنه يعد أيضا مكسبا اقتصاديا. وأكد المصدر ذاته أنه بوسع البلدان التي تعمل على تحسين فرص وأوضاع النساء والفتيات أن تضاعف من إنتاجيتها، وتطور ظروف عيش أطفالها، وأن تجعل مؤسساتهم أكثر تمثيلية، وتعزز آفاق التنمية بالنسبة للجميع.