أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش أن المغرب عازم على مواصلة دعمه للمؤتمر الوزاري للتعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، وحث دول باقي الدول الأعضاء على تعبئة أكبر لجعله هذا المؤتمر منظمة مرجعية على الصعيد القاري. وفي ختام أشغال اجتماع لمكتب المؤتمر التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام بالجديدة أجرى السيد أخنوش الذي أبرز في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية رؤية وطموح المغرب بالنسبة لهذا المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، وشدد على ضرورة مواصلة جهود إعادة هيكلة هذا المؤتمر وبث الدينامية فيه ، سلسلة من اللقاءات مع وزراء الدول الأعضاء الذين شاركو في اجتماع المكتب ،وذلك على هامش أشغال هذا الاجتماع . وعقد السيد أخنوش في هذا الإطار جلسة عمل مع وزير الفلاحة والتغذية بغانا ورئيس المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، السيد كويسي اهوا.كما اجتمع على التوالي مع نظرائه بالسينغال وغامبيا والكاميرون وبحث معهم بحث التحديات الكبرى التي تواجهها المنظمة والتعاون الثنائي . وأكد الوزير أنه مع اعتماد النصوص الجديدة وإعطاء الضوء الأخضر بالجديدة للكاتبة التنفيذية من أجل إعادة هيكلتها ، يتعين على المؤتمر الوزاري للتعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الافريقية الأطلسية إعادة التموقع وبدل جهود من أجل اكتساب النجاعة والشفافية، وليصبح شريكا طبيعيا ولا محيد عنه للمنظمات الدولية ولشركاء تقنيين وماليين يعملون في هذا المجال. وأوضح السيد أخنوش أنه فضلا عن كون المغرب يعتبر أن التعاون بين الدول الإفريقية هو أولوية رئيسية ، فإنه عازم على مواصلة وتوسيع نطاق دعمه للمنظمة التي هي بصدد فرض نفسها كفاعل رائيسي في مجال التعاون والنهوض بقطاع الصيد البحري في منطقة عملها، مبرزا أهمية توظيف الدول الأعضاء لهذه المنظمة كإطار للتعاون الاقتصادي حتى يتسنى لها النهوض بمهامها والاستجابة للانتظارات الملحة بالمنطقة. وشدد الوزير على أهمية الآليات الجديدة المعتمدة في التدبير الصارم والمصداقية والنجاعة اللازمة لتحقيق الأهداف المنشودة ، وأعرب عن عزمه بذل كل ما في وسعه لمساعدة المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي على بلوغ المكانة التي يستحقها وتطوير قطاع الصيد البحري بالمنطقة من خلال تعبئة الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية ومختلف الفاعلين والشركاء الأجانب . وأشاد الوزراء الذين شاركوا في أشغال مكتب المؤتمر بالمبادرة التي اتخذتها المملكة لفائدة إعادة هيكلة وإعطاء زخم جديد للمؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، معربين عن التزامهم بتعبئة الوسائل اللازمة على غرار المغرب من أجل توسيع الأوراش أطلقتها المنظمة وتمكينها من الاستجابة لانتظارات أعضائها . وأكدوا أنه بفضل الدعم الاستثنائي الذي قدمته المملكة استطاعت المنظمة الإقليمية بمعية أعضائها ال22 السير على درب التقدم الذي حققته منذ سنوات لفائدة الاندماج الإقليمي بالمنطقة. كما أكد الذين وقعوا بالمناسبة الميثاق الجديد للمؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي أن البلدان الأعضاء في المؤتمر تعول على دعم المغرب وريادته من أجل تطوير قطاع الصيد البحري بالقارة.